منتديات مصر الحره
اهلا ومرحبا بك فى منتديات مصر الحره

اذا كنت عضو معنا تفضل بالدخول ، واذا كنت زائر ندعوك

للتسجيل معنا فى منتدانا للاستفاده منه وإفاده أعضاءه

ولمراسله الاداره فى اى أمر هام توجه الى قسم الزوار وأضف طلبك او موضوعك

مع أرق وأجمل تحياتنا لكل الزوار والأعضاء ،،، إدارة المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مصر الحره
اهلا ومرحبا بك فى منتديات مصر الحره

اذا كنت عضو معنا تفضل بالدخول ، واذا كنت زائر ندعوك

للتسجيل معنا فى منتدانا للاستفاده منه وإفاده أعضاءه

ولمراسله الاداره فى اى أمر هام توجه الى قسم الزوار وأضف طلبك او موضوعك

مع أرق وأجمل تحياتنا لكل الزوار والأعضاء ،،، إدارة المنتدى
منتديات مصر الحره
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
رقم الزائر
.:: أنت الزائر رقم ::.
سلسلة { اعترافات فتاة } (19) Counter

 
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

ساعه المنتدى
المواضيع الأخيرة
» أزي تزودي دخلك مع ايفون
سلسلة { اعترافات فتاة } (19) I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 12, 2024 2:54 pm من طرف ahmedsh167

» تبادل إعلاني مجاني - تبادل إعلانات نصية - تبادل بنرات إعلانية - تبادل الزيارات بين أصحاب المواقع - دليل مواقع
سلسلة { اعترافات فتاة } (19) I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 08, 2024 8:37 am من طرف alaa_eg

» amgroup markting | عروض وخصومات يومية للتسوق في مكان واحد
سلسلة { اعترافات فتاة } (19) I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 22, 2024 3:32 am من طرف lovesport

» بوكلين فولفو 210 موديل 2015 - حفار - Excavator - كود A376
سلسلة { اعترافات فتاة } (19) I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 13, 2024 3:33 pm من طرف lovesport

» شركة صقر الشارقة للنقليات | saqralsharqa company transporters
سلسلة { اعترافات فتاة } (19) I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 23, 2024 9:37 pm من طرف lovesport

» مؤسسة صقر الشارقة للنقليات | transporters
سلسلة { اعترافات فتاة } (19) I_icon_minitimeالخميس فبراير 29, 2024 5:08 pm من طرف lovesport

» شركة تنظيف بالجبيل
سلسلة { اعترافات فتاة } (19) I_icon_minitimeالأحد فبراير 18, 2024 2:04 am من طرف شيماء أسامة 272

» شركة تنظيف بالجبيل
سلسلة { اعترافات فتاة } (19) I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 31, 2023 10:00 pm من طرف شيماء أسامة 272

» شركة تنظيف سجاد براس تنورة
سلسلة { اعترافات فتاة } (19) I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 09, 2023 5:00 pm من طرف شيماء أسامة 272

» تحميل القران الكريم بصوت القارئ عبد الباسط عبد الصمد mp3 كامل مجانا مضغوط
سلسلة { اعترافات فتاة } (19) I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 18, 2023 12:34 pm من طرف alaa_eg

» تحميل التعليق العربي pes 2013 حفيظ دراجي
سلسلة { اعترافات فتاة } (19) I_icon_minitimeالأحد سبتمبر 17, 2023 12:41 pm من طرف alaa_eg

» تحميل برنامج SFX Maker لصناعة البرامج تثبيت صامت بآخر إصدار
سلسلة { اعترافات فتاة } (19) I_icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 12, 2023 9:32 am من طرف alaa_eg

» تحميل برنامج تشغيل الفيديو QQ Player كيوكيو بلاير للكمبيوتر
سلسلة { اعترافات فتاة } (19) I_icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 12, 2023 9:27 am من طرف alaa_eg

» تحميل برنامج صانع شهادات التقدير للكمبيوتر مجاناً - Certificate Maker
سلسلة { اعترافات فتاة } (19) I_icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 12, 2023 9:09 am من طرف alaa_eg

» تحميل القران الكريم بصوت اسلام صبحي mp3 كامل مجانا
سلسلة { اعترافات فتاة } (19) I_icon_minitimeالأحد سبتمبر 10, 2023 5:32 am من طرف alaa_eg

» بوكلين فولفو 460 - حفار فولفو 2009 - VOLVO EC460B - Excavator - كود A 282
سلسلة { اعترافات فتاة } (19) I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 14, 2023 4:11 pm من طرف lovesport

» تبادل إعلاني مجاني - تبادل بانرات ، تبادل اعلانات نصيه ، تبادل زيارات
سلسلة { اعترافات فتاة } (19) I_icon_minitimeالجمعة فبراير 24, 2023 6:34 pm من طرف alaa_eg

» منتديات عرب مسلم
سلسلة { اعترافات فتاة } (19) I_icon_minitimeالجمعة فبراير 24, 2023 6:32 pm من طرف alaa_eg

» منتديات مثقف دوت كوم
سلسلة { اعترافات فتاة } (19) I_icon_minitimeالجمعة فبراير 24, 2023 6:30 pm من طرف alaa_eg

» منتدى برامج نت
سلسلة { اعترافات فتاة } (19) I_icon_minitimeالجمعة فبراير 24, 2023 6:28 pm من طرف alaa_eg

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1750 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Shimaa mohamed فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 33047 مساهمة في هذا المنتدى في 8852 موضوع
دخول

لقد نسيت كلمة السر

مجموعة منتديات مصر الحره
مجموعات Google
مجموعه منتديات مصر الحره
زيارة هذه المجموعة
-------------------------------------------------------------------
سلسلة { اعترافات فتاة } (19) Groups_logo_sm
اشتراك في مجموعه منتديات مصر الحره
أدخل إيملك ليصلك جديدنا:
تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 


تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات مصر على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات مصر الحره على موقع حفض الصفحات


سلسلة { اعترافات فتاة } (19)

اذهب الى الأسفل

سلسلة { اعترافات فتاة } (19) Empty سلسلة { اعترافات فتاة } (19)

مُساهمة من طرف المدير العام الأربعاء أكتوبر 27, 2010 1:49 am

- 47 -

الاعتراف الأخير..

سلسلة { اعترافات فتاة } (19) Ah-t-93


هذه المرة..
هي اعترافاتي أنا..
أسردها لكم بكل صدق..
تحملوا طولها.. فهي الأخيرة..
قبل سبع سنوات..
كنت لا أزال طالبة تتعثر خطواتها في حرم الجامعة الفسيح.. تحمل ملازمها وكتبها الثقيلة من قاعة لأخرى..
لا تعرف كيف تقسم ساعات يومها بين الاهتمام ببيتها وطفلتها الصغيرة.. ودراسة اختباراتها التي لا تكاد تتوقف.. ولا تعرف كيف ومتى تجد الوقت لتجلس على جهازها وتعمل على المشاريع المعقدة..
كنت أواجه التعب والإرهاق في كل دقيقة من يومي..
في خضم تلك الزوبعة لمعت نجمة غريبة في سمائي..
كانت (حياة) تطل علي بخجل..
كانت لا تزال جنيناً في رحم الغيب..
فكرة مشروع جميل تحملها أمواج الخيال نحو شاطئ الواقع..
أسرتني بحبها منذ أن تحدثوا عنها.. قبل أن أراها.. أو تراها أي فتاة أخرى..
كانت لا تزال (مشروع) حلم.. لم تكتب له الحياة بعد..
وكان الخيار..
(أكون مسؤولة تحرير؟؟) هه.. هكذا..؟! لا أصدق.. كيف..
أنا.. أنا مجرد طالبة..!!!
دعونا نعود للماضي قليلاً..
لأحكي لكم ما حدث.. قبل ثلاث سنوات من هذا العرض..
كنت لا أزال أحاول التكيف مع عالمي الجديد.. مع الجامعة.. العالم الكبير الرائع..
لا أزال في سنتي الأولى (المبهرة) بعد الخروج من قمقم المدرسة..
ورقة بيضاء.. معلقة بإهمال على جدار في ممر المبنى الإداري..
(مسابقة القصة القصيرة)..
شدتني قليلاً.. أحب كل ما له علاقة بالقصة.. يبدو مثيراً..
لكني.. لم أكتب قصة من قبل..
(لعلي أحاول..) خاطبت نفسي..
كان اطلاعي على موعد المسابقة متأخراً للأسف.. ليس أمامي الآن سوى أسبوع واحد.. فقط..
لكن سأحاول..
آخر محاولة أدبية لي كانت موضوع تعبير أعجب معلمتي في الثانوية.. أعجبها إلى حد أن أهدتني طوقاً من الفل.. ودرجة كاملة في الاختبار النهائي للتعبير (يوم كنا نختبر في مادة التعبير!)..
ممم.. ماذا غيرها.. نعم.. قصة حاولت نشرها.. وأرسلتها لأكثر من مجلة.. دون جدوى.. بل دون حتى رد صغير..!
هذا كل ما لدي!
لكن.. سأحاول..
أشركت إحدى صديقاتي بسري..
(سأشارك في مسابقة القصة بإذن الله)..
(ماذا؟؟!!..) شهقت وهي تنظر لي.. (خبلة!!) قالتها هكذا!!
(والاختبارات والبرامج اللي علينا تسليمها..؟؟!)
شعرت بالصدمة.. ابتلعت ريقي.. وندمت أني أخبرتها..
(ما أدري.. يمكن.. لست متأكدة)..
انشغلت خلال الأيام المقبلة.. وحين لم يبق سوى ثلاثة أيام على انتهاء المسابقة.. بدأت أكتب قصتي.. الأولى..
جلست طويلاً في غرفتي.. وانعزلت عن أهلي لساعات طويلة..
وفي النهاية اكتملت..
سلمتها يوم الأربعاء.. الساعة 12 ظهراً.. الموعد الأخير للتسليم تماماً..
وبقيت أنتظر بصمت.. قررت ألا أخبر أحداً أني شاركت (بعد إحباط صديقتي)..
كنت أعلم أني شاركت كمجرد محاولة لصقل نفسي..
كنت أعرف أنه من الصعب أن أفوز بأي مركز..
لا زلت مستجدة.. في السنة الأولى من دراستي..
والمسابقة على مستوى جامعة الملك سعود بأكملها.. وهي إحدى أكبر جامعات العالم.. بين عشرات الألوف من الطلبة.. شباباً وفتيات..
احتمال فوزي أقل من ضئيل كنت أعرف هذا جيداً..
سألتني تلك الصديقة عن قصتي التي شاركت بها.. وطلبت مني أن تقرأها..
أحضرتها لها.. وأخذتها معها لتقرأها في البيت..
وفي الغد قالت لي.. (بصراحة نوف.. القصة مدري.. ركيييييكة مرررة!!)
شعرت بالصدمة..
فأكملت حديثها وهي تحركها باستخفاف في يدها: (حتى أني عرضتها على أخي.. وهو معيد في قسم اللغة العربية.. وكان كلامه مطابقاً لما قالته.. القصة فيها عبارات ركيكة جداً.. و.. بصرااااحة: كيف شاركت بها بالمسابقة؟؟
مستواها ضعييييف!!)
ابتلعت ريقي.. وأنا أكاد أذوب من شدة الخجل..
كنت لا أزال مشوشة وفاقدة للثقة بنفسي تماماً..
كدت أموت خجلاً من قصتي البائسة.. شعرت بأنها مخجلة ولا تستحق المشاركة فعلاً..
وفي البيت شعرت بالكآبة والحزن والخجل.. ولمت نفسي كثيراً لأني شاركت..
ثم.. أخذت أفكر.. وخاطبت نفسي فجأة..
توقفي لحظة! ما الذي يمكن أن يحدث يا ذكية؟!
أسوأ ما يمكن أن قصتك لن تفوز.. ثم ماذا؟.. لن يعرف أحد.. لا أحد يعرف أني شاركت بالمسابقة أصلاً.. هه بعد أشهر..
نزل إعلان في رسالة الجامعة.. كان يحوي أسماء الطلاب العشرة الفائزين بمسابقة القصة القصيرة على مستوى الجامعة.. ولكن دون ترتيب المراكز..
شعرت بالشغف لأقرأها.. كنت متأكدة أني لن أفوز..
ولكن أردت أن أعرف من الذين فازوا بها..
لم أصدق..
قرأت الإعلان عشرين مرة.. لأتأكد.. يا الله..
اسمي كان هناك!..
صغير.. لكنه موجود..
شيء عظيييييييييم..
الحمد لله.. أنا موجودة.. ضمن العشرة.. هذا شيء رااااائع.. يا الله لا أصدق..
كنت متأكدة أن مركزي هو العاشر.. أو التاسع..
لم يكن الاسم واضحاً بحيث يقرأه أحد..
في الأسبوع التالي.. نزل الإعلان... بترتيب المراكز..
كنت أنتظره على أحر من الجمر..
هل أنا في المركز العاشر أم التاسع..
وقرأت العنوان العريض..
و.. كنت هناك..
المركز الأول..
قصتي (لن أنساك أبداً) كانت الفائزة..
الجميع أخذ يهنئني.. الطالبات.. الأقارب..
وحين نشرت القصة بعد أسابيع في رسالة الجامعة..
بدأت ردود الأفعال تأتي من كل مكان..
الطالبات.. الأساتذة.. الدكاترة.. حتى الطلاب.. البعض كتب تعليقه عنها في الصحيفة والبعض وضح كم تأثر بها..
وكتب رئيس قسم اللغة العربية على ما أعتقد تعليقاً رائعاً عنها..
كان ذلك كثيراً بالنسبة لطالبة في سنتها الأولى.. تشعر بالخجل من مشاركتها الأولى..
وأخبرتها زميلة أن قصتها (ركييييكة جداً)!!
أصبح الأساتذة يسألون عني في القاعات الدراسية بعد أن كنت طالبة عادية..
وحتى سنتي الأخيرة في الدراسة حين كان يدرسني أستاذ جديد كان يسأل عن اسمي.. هل أنت التي كتبت قصة (لن أنساك أبداً) يا ابنتي؟..
في السنة التي تليها.. اخترت العمل التدريبي كمحررة في رسالة الجامعة.. كنت أكتب بعض الأخبار البسيطة.. وأجري اللقاءات..
استمتعت كثيراً بالعمل الصحافي.. وتعلمت أساسياته.. رغم كثرة ضغوطي الدراسية..
هناك كانت بدايتي..
ومنها... بعد زمن.. كانت مشاركتي الأولى في حياة.. كعضوة مع فريقها الذي كان قد أعد العدد رقم (صفر).. قبل نزوله للأسواق.. وقبل ظهور الفسح الإعلامي..
حين رأيت العدد الأول.. كان لا يزال.. طرياً.. بسيطاً.. لكنه مميز جداً.. جذبني بتميزه.. مجلة خاصة بالفتيات! أمر رااائع..
وأنا.. مطلوبة للعمل فيها؟؟!!
وكمسؤولة تحرير؟؟؟
ياااه.. يبدو أن أمي قد دعت لي..
هكذا فكرت..!
لكن بعد فترة.. عرفت أن العمل ليس تجربة بسيطة.. ولا مجرد نزهة ممتعة..
بدأنا العمل الحقيقي.. وكنت لا أزال طالبة..
وكنا بحاجة إلى أن نثبت وجود المجلة.. وأن نضع كل طاقاتنا وإمكاناتنا
لنجعلها تظهر في أجمل وأبهى صورة..
كنا نكافح.. ونجمع المعلومات..
ونكتب.. وننسق.. ونتابع الإخراج..
وكنا نعمل من منزل مديرة التحرير التي كانت لنا بمثابة الأخت والأم والصديقة..
وبعدها بأكثر من سنة..
انتقلنا إلى مكتب صغير متواضع..
وكان العمل يصبح أكثر ضغطاً يوماً بعد آخر بسبب كثرة رسائل القارئات والحاجة الماسة إلى المتابعة.. نرد على الاتصالات.. ننسق.. نرد على الشكاوي.. نستقبل الاقتراحات..
نصحح.. نراجع.. نقوم بعمل كل شيء تقريباً.. وعددنا لا يجاوز أصابع اليد الواحدة مع مديرتنا والسكرتيرة!..
في خضم العمل.. مررت بسنتي النهائية.. وبمشروع التخرج.. كنت أعمل مع زميلاتي صباحاً على مشروع تخرجنا.. ومساء على المجلة.. كنت أوزع أعداد مجلتي الصغيرة في الجامعة.. وعلى الأستاذات.. لأعرفهم بطفلتي التي أفخر بها (حياة)..
واجهت ضغوطاً كثيرة في تلك الفترة.. لكنها كانت مسألة تحدٍ.. وأنا قبلته..
بعد فترة.. لم أستطع أن ألتزم بما تتطلبه مني المهمة.. طلبت أن أكتفي بالتحرير فقط.. وكان لي ذلك..
كان بابي الأول..
أروقة الجامعة.. وأحببته وكنت أنقل فيه القصص والحكايا التي عايشتها وعايشتها زميلاتي ومن أعرفهن في الجامعة..
هذا سوى أبواب أخرى..
ثم.. بعد سنوات.. كان هذا الباب..
اعترافات فتاة..
استقيته من قصص صديقاتي وطالباتي.. ومن التقيتهن في بحر الحياة..
كان –ولا يزال- لدي الكثير من القصص التي أود أن أكتب عن أبطالها.. عن كل وخزة ألم عاشوها ولم يشعر بها الآخرون..
عن فتيات رائعات استطعن تحقيق نجاحات رائعة رغم ظروفهن المؤلمة..
عن فتيات يواجهن مشاكل وضغوط ورغم هذا لا زلن يعشن بيننا..
كنت أتمنى دائماً من خلال هذا الباب..
أن.. نشعر بما خلف الوجوه المبتسمة..
بما في تلك القطعة الحمراء التي تنبض بالحياة.. القلب.. من مشاعر وآلام وهموم..
ليتنا نتخيل ما يمكن أن يحتويه قلب كل إنسان قبل.. أن نحكم عليه..
لذا كانت (اعترافات).. لأنها حديث حول ما لا نراه.. حول ما يدور داخل حجرة القلب.. ويخرج اعترافاً.. بين السطور..
بطلات اعترافات فتيات درستهن بنفسي.. أو دربتهن.. أو صادقتهن.. أو راسلتهن..
هي قصص حقيقية تماماً.. وبطلاتها قد يكن حولكن.. في المدرسة..
الجامعة.. وربما البيت..
أحببت اعترافات.. لأني أحببت بطلاتها الرائعات فعلاً..
لكنها مشيئة الله.. أن كل شيء.. لا بد أن ينتهي..
سنة بعد سنة.. تزداد المهام..
وعملي في التدريب والتدريس يأخذ من وقتي وجهدي الكثير..
فقدت صديقات رائعات.. تركن أجمل الآثار على جدار ذكريات المجلة..
كانت عائشة الرائعة هنا.. ثم أرسلت (الفاكس الأخير) على صفحات المجلة..
هديل الندية.. مرّرت كموجة بحر هادئة.. دون ضوضاء..
فداء المثابرة كم أوحت لي بالصدق والجد.. لكنها غابت دون ضجيج أيضاً..
وجاء دوري اليوم..
لأضع أمامكم (الاعتراف الأخير) وأنسحب..
أعتذر.. لأني وصلت لمرحلة.. لا أعرف كيف أصفها..
لكني..
لم أعد قادرة على العطاء أكثر..
حالياً..
الظروف لا تساعدني في كل الجهات..
أجدني مضطرة للتوقف.. ووضع القلم..
والوداع..
أردت أن أعترف..
أني أحببتكم كثيراً..
أحببت كل من أرسل إلي.. وكل من دعمني في يوم من الأيام بكلمة أو عبارة..
وأعتذر من كل من لم أرد عليه دون قصد (لأني أحاول أن أرد على كل بريد يصلني قدر الإمكان)..
أشكرك أستاذة إيمان لصبرك.. وطيبتك.. ودعمك لي حين كنت على حافة الانهيار طوال السنوات الماضية.. تحملتني كثيراً.. أشكرك من كل قلبي..
أشكرك سارة.. كنت دائماً مصدر إلهام رائع.. روحك الساكنة تبعث في نفسي الطمأنينة دائماً..
أشكرك هند.. مرحك وحكمتك مزيج مميز جداً.. لك أثر في نفسي أكبر من أن تمحوه الأيام..
أشكرك نوير.. ليت القارئات يعلمن أن سواليفك في الحقيقة أروع من كتاباتك الرائعة بكثييييير.. أشكرك للوقت الرائع الذي قضيته معك.. أتمنى أن تكوني أقوى مني في الأشهر القادمة..!
أشكر كل من راسلني..
أحبكن كثيراً قارئاتي.. كنتن مصدر إلهام ودعم رائع لي..



**
مجلة حياة العدد (93) محرم 1429هـ



- 48 -

حتى لا تجف البئر

منذ أيام.. لم تعد جدتي تتحدث كثيراً كعادتها..
لا أعرف ما الذي حصل..
كل شيء طبيعي..
أعمامي يأتون لزيارتها بالتناوب..
وفي العصر نخرجها لتجلس معنا في الحوش.. نحتسي القهوة ونأكل بعض التمر أو الرطب..
لا مشاكل..
لا شي يكدر صفو حياتها..
لكنها فجأة.. دخلت في حالة سكون غريبة..
لم تعد تتحدث وتعيد قصصها القديمة كل يوم..
أصبحت تجلس صامتة معظم الوقت.. تقلب عينيها في فنجانها.. أو في الفراغ..
وتأخذ نفساً عميقاً وهي تذكر الله..
كنت دائماً مشغولة عنها..
بواجباتي.. اختباراتي.. مكالماتي مع صديقاتي.. النت.. ملابسي.. تماريني الرياضية..
كنت أشعر أن يومي مزدحم جداً.. ولا وقت لدي لكي أجلس معها وأسمع اسطواناتها القديمة المكررة..
كنت أكتفي بالسلام عليها كل صباح وهي تقلب مذياعها القديم الذي ثبت عمي مؤشره على إذاعة القرآن الكريم (حتى لا (تضيع) عنها وتنادينا عشرين مرة في اليوم لنعيده).. أمر لأقبل رأسها وأودعها وأنا ذاهبة للمدرسة..
أحياناً قليلة..
حين لا أكون نائمة عصراً.. أجلس معهم في الحوش.. أشرب بعض القهوة على عجل..
ثم أعود لغرفتي..
أحاديث جدتي كانت تشعرني بالدوار..
كلها محدودة لا تخرج عن أربع قصص: قصة ولادة بقرتهم المتعسرة.. وقصة مرضها الدائم في طفولتها وذهاب أهلها بها للمقبرة لطرد الشؤم عنها.. وقصة زواجها بجدي وهي صغيرة تلعب بالطين.. وهناك أيضاً قصة تعرض والدها لهجمة الذئاب في مزرعته..
حفظت هذه القصص الأربع بكل تفاصيلها الدقيقة.. حتى مللت..
وأصبحت أشعر بالغثيان كلما بدأت تسردها من جديد...
ياااااااا الله..!!
من يستطيع أن يجلس مع جدتي ويتحمل إعادة قصصها كل مرة؟! لا أتخيل!
حتى أعمامي حين يأتون لزيارتها.. يحاولون ألا يعيدوها إلى الماضي.. يشغلونها بسرعة في أحاديث الحاضر..
فلان قام بكذا.. فلان يريد كذا.. وفلانة أصبحت كذا..
وهكذا..
أصبحوا يعرفونها جيداً..
أي فرصة تتاح لها سوف تستغلها بسرعة وتعود بنا لقصصها القديمة..
كانت تحاول جاهدة أن تفتح سيرة الماضي.. وتتحدث..
لكن الجميع كان يحاول بسرعة أن يقطع الحديث ويغير مجراه حفاظاً على رؤوس الجميع من الصداع..!
بالنسبة لجدتي..
كنت أشعر في كل مرة.. أنها تعتقد أنها تروي القصة للمرة الأولى..
لم تكن تشعر ولا بجزء بسيييط من ذاكرتها.. أنها تقولها للمرة المائة وعشرين بعد الألف..!!
كانت تسعى للعودة لماضي.. تريد أن تحرك دوامة تفكيرها قليلاً..
لكننا لم نكن نسمح لها بذلك..
فبدأت تذبل شيئاً فشيئاً.. دون أن نشعر..
لا أعرف كيف اكتشفت ذلك..
حين جلست معها في غرفتها ذات يوم..
لم تكن تشعر بوجودي جيداً.. كانت مستلقية على سريرها.. وقد تدلت جدائلها الحمراء على الوسادة..
وكانت تنظر للسقف.. أو شيء لا أعرفه..
أحسست أنها تعاني من فراغ كبير لا نشعر به..
كانت صامتة على غير عادتها..
اقتربت منها.. وبدأت أمسد ساقها النحيلة.. وهي ساكتة تماماً..
تنهدت..
ثم سألتني..
- ما عندك اختبار؟
- لا..
- بتطلعين السوق الحين؟
- لا..
سكتت..
شعرت أنها لا تعرف ماذا تقول..
رحمتها كثيراً..
فالحديث مع جيل آخر صعب بالنسبة لها..
إنها مثل السمكة التي لا تجيد العيش إلا في الماء.. هي لا تستطيع الحديث إلا وتعود للماضي..
ونحن حرمناها من ذلك..
كانت تتنفس من خلال حديث الماضي..
تتذكر أحبابها.. عالمها.. روائحها.. الزمن الذي كانت فيه قوية.. محبوبة.. تتحرك بهمة.. تفكر.. ذلك هو عالمها الحقيقي..
أما الآن..
فماذا لديها؟
غرفة صغيرة.. أحفاد يتذمرون من الجلوس معها.. أو .. يتصنعون ويجاملون ذلك..
أبناء سئموا من أحاديثها المكررة.. مهما حاول الجميع برها.. والإحسان إليها..
في تلك اللحظة..
عرفت أنها تشعر أن الجميع (يتصنع) أن يسعدها..
هي كانت تريد ذلك الزمن البعييييد..
ونحن حرمناها منه.. بكل أنانية.. لا أحد يريد أن يسمعها.. لا أحد يترك لها الفرصة لذلك..
كانت بحاجة لمن يغرف من منهل خبراتها القديمة.. ومن يسمع قصصها.. ممن لم يعش ذلك الزمن..
كانت مثل البئر..
إذا لم يشرب منه أحد.. فإنه ينضب..
لكننا رفضنا أن نشرب منه.. وتركنا مياهه تأسن.. وتجف..
- (يمه.. سولفي لي عن بيتكم أول..)
نظرت إلي بشيء من الاستغراب.. والحماس..
شعرت بعينيها تضيئان..
وبدأت تحكي وتحكي.. حتى وصلت لقصة البقرة.. التي سمعتها ألف مرة قبل ذلك..
حاولت أن أبدو كمستمعة جيدة.. وأن أهمهم بتأثر بالغ وأبتسم عند الحاجة..
وهي فرحة.. وتصف التفاصيل بحماس.. حتى النهاية..
حين خرجت من غرفتها.. كانت نظراتها مختلفة.. ووجها الشاحب قد عادت له ألوان الحياة..
نظرت إلى ساعتي..
نصف ساعة فقط!
ما يضرني لو أني قضيت كل يوم نصف ساعة.. أستمع لقصصها القديمة..
حتى لا تجف البئر؟



**
مجلة حياة العدد (79) ذو القعدة 1427هـ
المدير العام
المدير العام
المدير العام
المدير العام

علم بلدك علم بلدك : سلسلة { اعترافات فتاة } (19) Male_e10
ذكر الميزان
عدد المساهمات : 8474
نقاط : 2147488800
تاريخ الميلاد : 28/09/1986

تاريخ التسجيل : 07/10/2010

العمر : 38
الموقع : https://egyfree.ahlamontada.com
العمل/الترفيه : محاسب عام

الوظيفة : سلسلة { اعترافات فتاة } (19) Accoun10
المزاج : الحمد لله على كل حال

https://egyfree.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى