رساله الى اخى الناخب

من طرف **abdoegypt** الأربعاء نوفمبر 23, 2011 8:08 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حبتي
في الله : تعرفون أن الله عزوجل عظم من شأن الأمانة في كتابه الكريم وفي
سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وبين لنا ربنا أن الأمانة ثقيلة تثقل كاهل
الوجود كله فقال عز من قائل { إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا } [الأحزاب/72] ، الأمانة أشفقت الجبال منها وأشفقت السماوات منها وأشفقت الأرض منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً

وأمرنا رب العالمين أن نؤدي الأمانات كل الأمانات إلى جميع أهلها فقال عز من قائل { إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا
} [النساء/58] وما منا من أحد إلا وفي عنقه أمانات ، فالعدل أمانه في عنق
كل حاكم ، والمريض أمانه في يد الطبيب الذي يعالجه ، وأبناؤنا في المدراس
أمانه في أيدي المدرسين الذين يعلمونهم ، والفتوى أمانه في عنق كل عالم
ومفتي من أهل الإفتاء ، والزوجة أمانه في عنق زوجها ، والأولاد أمانه في
عنق الآباء وفي عنق الأمهات ، والكلمة أمانه ، والنظرة أمانه ... أمانات ما
منا من أحد إلا وهو مثقل بأمانات سيسأل عنها في الآخرة وسيحاسب عليها بين
يدي الله عزوجل ، والسعيد الذي وفى وأدى ولم يخن ، والخائب البائس التعس
الذي خان هذه الأمانات ويل له في الآخرة من عذاب الله عزوجل .

نبينا
محمد صلى الله عليه وسلم علمنا أن من أعظم أمارات الساعة الصغرى ضياع
الأمانة ، ففي الحديث الصحيح المشهور الذي زاع وبلغ الآفاق أن رجلاً قال :
يا رسول الله صلى الله عليه وسلم متى الساعة ؟ فسكت ولم يجبه حتى قال بعضه :
لم يسمع ، وقال بعضهم : بل سمع وكره ، ثم بعد لحظات قال النبي صلى الله
عليه وسلم : ( أي تراه السائل عن القيامة ؟ ) قال : أنا يا رسول الله ، قال : ( إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة ) فقال الرجل الفطن : وكيف إضاعتها ؟ قال ( إذا وسد الأمر إلى غير أهله
) يعني إذا خون الأمين وأمن الخئون ، إذا صدق الكذوب وكذب الصدوق ، إذا
وضع الرجل غير المناسب في المناسب الذي لا يناسبه ، إذا أصبح حاميها
حراميها ، إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ، هذا الأمر كثر جداً
منذ زمن على مستوى أمة الإسلام ولا حول ولا قوة إلا بالله .

أحبتي في الله :
المسلم العاقل يبحث دائماً وأبداً عن أسباب العافية ولا يثقل نفسه أبداً
بالأمانات ولا يستشرف لأمانه ، لأن من استشرف لشيء وكل إليه أما من جاءه
الشيء من غير استشراف أعانه الله عزوجل عليه .

الإنسان
كلما كثرت أماناته كلما ثقل في الآخرة حسابه ، المسلم العاقل دائماً
وأبداً يبحث عن أسباب العافية ، يكيفني في الآخرة أن الله عزوجل سيسألني عن
ديني سيسألني عن كل نظرة وخطوة ، سيسألني في الآخرة عن مالي من أين
أكتسبته وفيما أنفقته ، سيسألني في الآخرة عن زوجتي وعن أولادي وعن أبي وعن
أمي وعن رحمي وعن جيراني ، أمر صعيب معظم الناس لا يتصورونه ، عندما يقف
الإنسان بين يدي الله عزوجل في الآخرة فأعرى ما كان قط ،وكأجوع ما كان قط،
وكأظمأ ما كان قط ،وكأخوف ما كان قط ، قد بلغت القلوب الحناجر من الرعب ،
الأوصال تكاد أن تتمزق من الفزع ، المفاصل ترتعد وتكاد تخرج من أماكنها ثم
يسألك الملك الجبار عن كل كلمة وعن كل نظرة وعن كل خطوة وعن كل فكرة وعن
دينك ومالك وزوجك وولدك ووالديك وأرحامك وعملك جيرانك ... آمانات ، المسلم
العاقل يبحث عن أسباب العافية ، لأن الإنسان كلما كثرت الأمانات التي على
كاهله كلما ثقل في الآخرة حسابه ، ولذلك لما قال أبو ذر رضي الله عنه يوماً
لرسول الله صلى الله عليه وسلم والحديث رواه مسلم : ( يا رسول الله ألا
تستعملني ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا أبا ذر إنك ضعيف وإنها أمانه
) ، أبو ذر ضعيف ؟!! إذن نحن أموات ، أبو ذر ضعيف !! ، وما أقلت الغبراء
ولا أظلت الخضراء رجل أصدق ذي لهجة من أبي ذر ، إنها أمانه وستكون في
الآخرة حسرة وندامة إلا على من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها .

أحبتي في الله :
الإنتخابات البرلمانية على الأبواب ، بعد أيام ليست بالبعيدة ستبدأ
الانتخابات البرلمانية في جمهورية مصر العربية ، ومجلس الشعب القادم غاية
في الأهمية وذلك لعلتين : السبب الأول أن الغالبية في هذا المجلس ستتشكل
منها الحكومة التي ستحكمنا في المستقبل ، وهذا أمر جلل ، لابد أن نستشرف
مستقبلنا من خلال اختياراتنا في مجلس الشعب القادم ، فمن تريدون أن يحكمكم
يا عباد الله ؟ ، أنريد حكومة تحبس الدين في المساجد وتحصر الإسلام في
الشعائر وتقصي شريعة الإسلام عن البلاد ؟ ، إختيارك هو الذي سيحدد ، أم
تريد حكومة تصلح لنا الدنيا بالدين وتتقي الله ولا تسوسنا بما حرم الله ولا
تملأ البلاد بالمنكرات التي حرمها الله

مجلس
الشعب القادم لابد أن نشارك فيه ولابد أن نخرج ونشارك ولا نتقاعص ولا
نتكاسل ، مجلس الشعب القادم غاية في الأهمية ، فالغالبية هي التي ستشكل
الحكومة التي ستحكمنا

ثانياً : سينتخب من أعضاء هذا المجلس مائة هم الذين سيكتبون الدستور الذي تحكم به البلاد ربما مئات أو عشرات السنين في المستقبل

فمن
هنا كانت الخطورة ، وعلى ذلك لابد لكل واحد من المصريين أن يخرج وأن يشارك
وألا يتقاعص وأن يطلق السلبية طلقة ثالثة بائنة بينونة كبرى

ولكن هناك من يسمع هذا الكلام ويقول : ما بكم إيها الشيوخ ، ألم تكونوا تقولون لا تشاركوا في الانتخابات ، ما الذي تغير الآن ؟

أولاً :
قضية المشاركة في الانتخابات مسألة اجتهادية عصرية نظرية يجوز لنا أن
نجتهد فيها ، ولا ينكر في المسائل الاجتهادية على مخالف طالما لم يخالف
إجماع وطالما لم يرد نص قطعي ، ولذلك ترى أهل العلم قديماً وحديثاً منهم من
قال بوجوب المشاركة في الانتخابات ، ومنهم من قال بالجواز بضوابط ، ومنهم
من منع ، فلا ينكر فيها على مخالف ، ولكن جل أهل العلم سيما في هذه
الانتخابات وهذه الظروف التي نمر بها على جواز المشاركة في هذه الانتخابات
من أجل إقرار الحق ومن أجل إنكار المنكر ومن أجل التمكين لشريعة الإسلام في
البلاد .

الظروف
تغيرت تماماً ، فمن الممكن الآن أن ننتخب أعضاء أياديهم متوضأة وتاريخهم
مشرف وثيابهم بيضاء ، من الممكن الآن لو شاركنا أن تكتسح في الانتخابات
القادمة أيادي بيضاء ووجوه متوضأة وضمائر عامرة وقلوب تقية ، أعضاء يعرفون
الله ويوقرون الله ويعرفون رسول الله ويستنون بسنة رسول الله صلى الله عليه
وسلم ، أعضاء يؤيدون الحق ويدعمونه ويقفون في وجه الباطل بكل قوة ، أعضاء
لا يمرون قوانين تسخط الله وتحل الحرام وتحرم الحلال ، أعضاء يصدعون بكلمة
الحق مهما كانت مرة تحت قبة هذا البرلمان .

يا
عباد الله هذه الأحزاب وهذه الانتخابات ليست غاية بل وسيلة حتى تعمر مصر
بـ " قال الله ، قال الرسول " سنصلح الدنيا بالدين فنبرح دنيا وأخرى .

ثانياً :
أنتم تعلمون أنه لم يكن هناك انتخابات في مصر قبل ذلك بل كانت كلها مزورة ،
أما هذه الانتخابات القادمة يرجى إن شاء الله أن تكون انتخابات حرة ونزيهة
وتحت الإشراف القضائي الكامل .

ونحن
لم نكن نشارك ، بل وكان ثلاث أرابع الشعب المصري لم يكن يشارك في
الانتخابات لأنه يعلم أنها انتخابات مزورة وكلها غش وكلها كذب كلها تزوير ،
غالب هذه المجالس كان يكتسحها الجهلة الذين ترضى عنهم الحكومة أو الذين
يشترون ضمائر الناس أو المتسلقون أو الوصوليون إلا من رحم الله

فواعجباً
من إنسان لا يعرف كيف يتوضأ ولا يحسن قراءة الفاتحة ويجلس في مجلس يخطط
لصياغة حاضر مصر ومستقبل مصر ، رجل لا يركع لله ركعة ، رجل لا يحسن الوضوء ،
رجل لا يحسن قراءة الفاتحة ، رجل كل مؤهلاته شهادة محو الأمية ومزورة ،
وهذا سيجلس على الكرسي لكي يراقب آداء الحكومة ويرفض أو يقر القوانين
ويستجوب الوزراء ويناقش الموازنة العامة للدولة ، فما مؤهلاته وما خبراته
وما علمه ، وما ثقافته .

هل
كان عندنا انتخابات أصلاً ، هل جل أعضاء مجلس الشعب السابقين كانوا
يمثلوننا حقيقة ؟ ، بل كان كله كذب وتزوير وغش ، وكانت النتائج معروفة
سلفاً بأن الحزب الوطني المبارك سيكتسح ، ولذلك أفرزت كل هذه الانتخابات
أحجار على رقعة الشطرنج ، وكان سيد قرارة يحرك أعضاء مجلس الشعب كما يحركها
الذي يلاعب عرائس الكرتون ، أتعلمون " الليلة الكبيرة والرجل الذي يلاعب
عرائس الكرتون ؟" هكذا كان يفعل سيد قراره ، ولذلك كنا نشاهد جلسات مجلس
الشعب الماضي وما قبله وما قبل قبله نضحك ، فالرجل يقول " واقترحت الحكومة
قانون كذا هل توافقون موافقة " هو لا ينظر للأعضاء بل ينظر في الورقة ويقول
موافقة ، فهم أحجار على رقعة الشطرنج ، عرائس كرتون يحركها سيد قراره
بأصابعه ، وما أكثر القوانين التي فصلها سيد قراره ، وما أكثر القوانين
التي فصلها ترزية القوانين في مجلس سيد قراره ، لم يكن في مصر انتخابات
أصلاً ، وليس ذلك في عهد مبارك فقط بل من ستين عام لم نعرف انتخابات حرة
نزيهة شفافة قط منذ ستين عام إلى الآن ، فالذي ينجح هو من تريده الحكومة ،
ينجح من كان يشتري ضمائر الناس ، ينجح من كان يأتي بالبلجية لإلغاء
الصناديق ويأتون بصناديق جديدة أوراقها مرتبة ، ينجح من كان يدفع أكثر ،
وكله تحت مرأى ومسمع من الشرطة شرطة الحزب الوطني ، وكله تحت مرأى ومسمع من
جهاز أمن الحاكم ، وكلهم كان يعمل لحساب المخلوع لا لحساب البلد وأسأل
الله أن غير الحال إلى أحسن حال .

من كان ينجح قبل ذلك ؟ صاحب العصبية الكبرى ، صاحب القبلية الكبرى

أمور
عجيبة كانت تضحكنا ، فمن الممكن عشرة أو عشرين أو ثلاثين عضو ينجحون في
المعارضة حتى يجملوا وجه الحكومة المشوه ، وهناك سقف لا يمكن أن يتعداه أحد
، وفي الانتخابات قبل الأخيرة عندما نجح ثمانون عضو من إخوان أو كذا
سحقوهم في الانتخابات الأخيرة ولم ينجح تقريباً أي أحد من المعارضة ، هل
هذا كان مجلس شعب ؟ بل كان مجلس شعب جعلنا أضحوكة للعالم .

الوضع
الآن تغير ، فمن الممكن أن ننتخب أناس يعرفون الله وأصحاب كفاءات ويكونون
أغلبية أو شوكة في حلوق الذين يخوفون الناس من الإسلام ، فإن استطاعوا
الإتيان بكل الخير فالحمد لله ، وإن استطاعوا أن يأتوا ببعض الخير فالحمد
لله ، وإن استطاعوا إنكار كل المنكر فهذا واجب وإن عجزوا وأنكروا بعض
المنكر فالحمد لله رب العالمين ، لابد أن نشارك ، كلنا لابد أن نطلق
السلبية ، الانتخابات القادمة صوتك سيصل إلى من يستحق من خلالها إن شاء
الله ، فلنشارك جميعاً وانختار الأكفاء الأمناء العدول أصحاب الأيادي
المتوضئة والقلوب الطاهرة والماضي المشرف أصحاب الأمانة ، وهذه شهادة ، لا
يصح أن نخذل ولا يصح أن ننزور ، لمن نتركها ؟ أنتركها للعالمانيين ، لابد
أن نشارك وبكل قوة ، وهذه شهادة ، ورب العالمين قال في كتابه الكريم { ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه والله بما تعملون عليم }

يا أخي الكريم :
إياك أن تبيع دينك ، أياك أن تبيع ضميرك لمن يدفع لك مائة أو مائتين أو
ثلاثمائة ، أ تبيع شهادتك بمائة جنيه أو بألف جنيه ، وهل تظن أن من يشتري
الأصوات بمائة أو خمسمائة في الساعات الحرجة وينفق مليون جنيه يشتري بها
الناس فهل تظن أنه يصرف مليون جنيه كرامة للمصريين ؟ هو لم ينفق مليون إلا
لكي يسرق عشر مليونات ، أيشتري دينك وضميرك وشهادتك بمائة وبخمسين وخمسمائة
، أتبيع نفسك للشيطان ، أتشتري العذاب بالمغفرة ؟ أتشتري النار بالجنة ؟ ،
أغبى الناس من باع آخرته لدنياه وأغبى منه من باع آخرته لدنيا الآخرين

أي
أحد يعطي صوته لواحد في دائرته أياً كان وهو يعلم أن غيره أفضل منه فقد
خان الله وخان الرسول صلى الله عليه وسلم وقد شهد زوراً وعمل فجوراً ، اسمع
ماذا يقول الله عزوجل { فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور حنفاء لله غير مشركين به
} الله وصف أهل الإيمان بأنهم لا يشهدون الزور أبداً ، لا يتكلمون إلا
بالصدق ولا يشهدون إلا بالحق ، فقال جل جلاله في سورة الفرقان { والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما } [الفرقان/72]

والنبي
صلى الله عليه وسلم علمنا أن من أكبر الكبائر شهادة الزور ، روى الشيخان
في الصحيحين عن أبي بكرة رضي الله عنه وعن جميع الصحابة قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : ( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ ) قالها ثلاثة حتى نتبه الغافل ويستيقظ الوسنان ، قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : ( الإشراك بالله وعقوق الوالدين ) وكان مضجعاً فجلس واعتدل وقال ( ألا وقول الزور وشهادة الزور ، ألا وقول الزور وشهادة الزور ، ألا وقول الزور وشهادة الزور ) فمازال يكررها حتى قال الصحابة : ليته سكت ، يعني إشفاقاً عليه ورحمة به

لمن تعطي صوتك ؟
، سأعطي صوتي مثلاً لأحد الأقارب لأنه لابد أن لا يخرج الكرسي من عائلة
أبو سويلم!! لو أعطتيه صوتك وفي الدائرة آخر صاحب دين وأفضل منه تكون خنت
الله

لمن تعطي صوتك ؟ لابن الدائرة كما يقولون ؟

لمن تعطي صوتك ؟ لواحد صورته جميلة في الإعلان وهو يضحك ؟

لمن تعطي صوتك ؟ لواحد صديقك

لمن تعطي صوتك ؟ لمن يدفع أكثر ، خبت وخسرت وشهدت الزور ووقعت في كبيرة من أكبر الكبائر .

سيدنا
عبد الله ابن مسعود يقول وحديثه رواه أحمد والترمذي وغيرهما وهو حسن موقوف
عليه ، قال : ابن مسعود " عدلت شهادة الزور بالشرك ، عدلت شهادة الزور
بالشرك ، عدلت شهادة الزور بالشرك " كرر اللفظة ثلاثاً ، ثم قرأ قول ربنا { فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور
} وكأن الله في الآخرة سيربط أصحاب شهادة الزور مع المشركين في غل واحد ،
يا مسلم يا مصري أياً كان دينك أياك أن تعطي صوتك إلا للأكفأ وللأأمن وصاحب
اليدي الطاهرة ويتقي الله ويخاف الله عزوجل ، فاتقوا الله يا عباد الله

مجالس
الشعب الماضية والله كان فيها حشاشون ، وأنا أعرف ما أقول ، والله العظيم
في المجالس الماضية ولا أحدد مجلساً بعينه كان فيه أعضاء تجار مخدرات ،
والله تجار مخدرات ، بل رأينا أن الرؤوس الكبيرة معظمهم كانوا لصوص ، سرقوا
البلد وخربوا مصر بعد أن كانت مصر تطعم الدنيا صارت تتسول من القريب ومن
البعيد ولا حول ولا قوة إلا بالله .

كفاية
قد سئمنا وتعبنا ، نريد عضواً يده طاهرة وتاريخه مشرف أمين كفء ذكي لبق
يعرف أحوال مصر الداخلية ويعرف مشاكلها ويعرف كل شيء ويعرف أحوال العالم من
حول مصر ويعرف ما الذي يدور في الظاهرة ومن وراء الكواليس ، لا نريد خشب
مسندة ، لا نريد ممياوات ، لا نريد وصوليين ، لا نريد منافقين ، لا نريد
أعضاء يكرهون الإسلام ، لا نريد أعضاء تريد أن تقصي الشريعة وتحبس الإسلام
في المسجد وتريد أن تبعد دين الله عن حياتنا ، لا نريد هؤلاء ، بل نريد
أصحاب الدين الأمناء الأكفاء العدول ، لا نريد عضو يأخذ تأشيرات الحج من
المجلس ويوزعها على أقاربه ، لا نريد عضو يأخذ التأشيرات من المجلس ويبيعها
، لا نريد عضو ينفق الملايين لكي يأخذ الحصانة ثم يسرق ويتاجر في الممنوع ،
قد سئمنا ، فلا تبيعون أنفسكم لهؤلاء ، لا تغتروا بهؤلاء ، أياك أن تبيع
نفسك لمن يدفع لك مائة ومائتين وثلاثمائة ، أياك أن تبيع نفسك لمن يدفع ،
لأنه سينفق مائة ألف أو مليون أو خمس ملايين ثم يسرق من قوتك وقوت أولادك
ومن مستقبل أحفادك ملايين .

اتصال

المتصلة : السلام عليكم

الشيخ :وعليكم السلام

المتصلة : كيف حالكم

الشيخ : الحمد لله بخير حال

المتصلة : شيخنا الله يحفظك تسمح لي بالمداخلة

الشيخ : تفضلي

المتصلة :
نحن في ليبيا ومقتل الطاغية ، نتقدم بخالص العزاء لأنفسنا وللشعب السعودي
خاصة ، ونسأل الله أن يرحم ولي العهد السعودي ، وبارك الله فيك أنت ، نسألك
الدعاء يا شيخنا

وبالنسبة للترشيح طلبونا لمجلس الشورى فرفضوا ، ورفض الشيخ محمد حسان الترشح للرئاسة

الشيخ :
بارك الله فيكم ، أما كون الشيخ محمد حسان يترشح للرئاسة فهو رفض هذا
كلياً وقطعياً وأحسب أن العلماء الذين وضع الله لهم القبول في الأرض قد رفع
الله من مكاناتهم فجعلهم في مكانة فوق هذه المناصب كلها ، العلماء سلاطين
على القلوب ، الناس يأتون إليهم حباً ، والذي له سلطان على القلوب أعظم ولا
شك من الذين يجمع لهم الناس بالشرط ، نهنئ الشعب الليبي بمقتل الطاغية ،
وأنا أضم صوتي لصوتك ونعزي الشعب السعودي بوفاة ولي العهد وأسأل الله أن
يجيرهم في مصيبتهم ويخلف عليهم خيراً منه .

اتصال آخر :

السلام عليكم ورحمة الله

المتصل : السلام عليكم ورحمة الله

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

المتصل :
أنا سأختصر لوقت البرنامج ، أنا أحب أن أقول لكل الدعاة عرفوا الناس من هو
الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل ، عرفوا الناس من هم الدعاة ومن الذي ينفعوا
مصر ، حتى الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل أنا أرى أن تحركاته بسيطة جداً ،
والله أنا أكلم الناس عليه في الشغل وفي الشوارع ، حتى إن وقفت في إشارة
المرور أفتح زجاج السيارة وأكلم الناس على حازم صلاح أبو إسماعيل لأن هذا
هو الذي نأمن على أرواحنا معه ، فالله يكرمكم يا شيخ مسعد كثروا الدعوات
على حازم صلاح أبو إسماعيل وعلى الإخوان المسلمين وعلى السلفيين .

الشيخ : أبشر يا أستاذ أحمد ، وجزاك الله خيراً

أنا
أدعكم الشيخ والأخ الحبيب الدكتور حازم صلاح أبو إسماعيل وقلت هذا منذ
شهور في المساجد وأنا أراه الآن من أصلح أو من أنسب الذين ترشحوا وهناك من
يختلف معي في الرأي ، وهذا قلته في المساجد

ولكن
الآن نحن ندخل على معركة غير معركة الرئاسة تماماً يا أحمد ، نحن الآن
ندخل على معركة مجلس الشعب ، وقد تكون أخطر وأهم من انتخابات مجلس الشعب ،
وأمي تقول : كل وقت وله آذان ، فصبر جميل يا أحمد رضي الله عنك

اتصال :

الشيخ : السلام عليكم

المتصلة
: وعليكم السلام ورحمة الله ، شيخ مسعد لو سمحت أنا أريد أن أسأل حضرتك عن
المشاركة فأنت تقول أن كل واحد لابد أن يشارك في الانتخابات ، وأنا فتاه
منتقبة ولو ذهبت ستظهر بطاقتي وهذا الشيء يضايقني ولا أريد أن أظهر هناك .

الشيخ :
بارك الله فيكي ، نعم شاريكي إذا وجدتي المكان بالضوابط الشرعية ، بأن
يكون هناك صف للنساء وبعيد عن أي شيء يمس النساء بسوء ومن تجلس على الصندوق
بالداخل امرأة وتريد أن ترى الهوية ويكون وجهك بعيد عن الرجال للتأكد من
الشخصية فلا بأس ، أما إن وجدتي على خلاف ذلك فالزمي بيتك ، والله أعلم ،
وأظن أن الأمر يسير إن شاء الله .

اتصال :

المتصل : السلام عليكم ورحمة الله

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

المتصل : لماذا يرفض الشيخ محمد حسان الترشح للرئاسة ؟

الشيخ :
أسأله هو ، والشيخ رد في حلقات كثيرة وأعلن في حلقات كثيرة ، والشيخ في
مكانة وكل الدعاة الرموز أعظم من هذه المناصب ، نحن أصحاب دعوة ، نحن رجال
دعوة ، أنريد أن الشيخ يفعل كل شيء ؟! ، الناس لهم مواهب ، والصحابة لم
يكونوا كلهم خالد بن الوليد ، ولا الصحابة كان كلهم ابن عباس ، ولا يصلح
سيدنا خالد أن يكون مكان ابن عباس ولا ابن عباس يكون في مكانة خالد ، هذه
مواهب وهبات من عند الله ، والشيخ رد كثيراً على هذا الأمر

اتصال :

الشيخ : السلام عليكم ورحمة الله

المتصل : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، كيف حالك يا شيخ

الشيح : الحمد الله

المتصل :
نسأل الله أن يتقبل منكم ، وما كان لله دام واتصل وما كان لغيره انقطع
وانفصل ، أسأل الله أن يجعل عملكم خالصاً لوجهه الكريم وأن يتقبل منا ومنكم
، أنا كان عندي ملحوظة على الانتخابات ، فهي والله قلما تجد من يتقي الله
ويرشح نفسه ، وكل من تجد فيه الخير يبتعد ويخاف ، لماذا يخاف ، وكل من يجد
في نفسه خير يبتعد

الشيخ :
أحسنت وأنا أوافق ، فكل من وجد في نفسه خير ولم يجد في نفسه من هو أصلح
منه يلزمه أن يترشح ، وأسأل الله أن يوفقه ، وأنا لا أريد أن أسود الصورة
هكذا بل هناك أفاضل وأخيار وأبرار وأطهار ونحن إن شاء الله سندعمهم إن شاء
الله .

اتصال :

السلام عليكم ورحمة الله

المتصل
: وعليكم السلام رحمة الله ، بارك الله عمرك وفي حضرتك ، اللهم اجعلك من
المسعدين في الدنيا والآخرة ، بوجه حضرتك الأنور جعله الله أنوراً في
الدنيا وفي الآخرة .

الشيخ : أسأل الله أن يبيض وجهي ووجوه المشاهدين يوم تبيض وجوه وتسود وجوه

اتصال :

الشيخ : السلام عليكم

المتصلة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، يا شيخ حضرتك قلت ننتخب كلنا وندلي بأصواتنا ونحن لا نعلم شيئاً ولا نعلم المصلح من المفسد

الشيخ :
سأقول لكي الرد ، فلابد أن نشارك كلنا ، ولو تخاذلنا ولو تخاذل الذين
يحبون الله ورسوله ويعملون بدينهم فلمن نترك المجال ؟ أنترك المجال
للعالمانيين ؟ للبراليين ؟ للنصارى ؟ ، من حق كل مصري أن يتقدم وأن ينتخب
من شاء ، ولكن إذا انسحبنا نحن لمن سنترك المجال ؟

إن
كان العالمانيون وليس في أياديهم إلا بعض الصحف الصفراء وبعض القناوات
الفاشلة يشنون حرباً ليل نهار دروس على كل ما هو إسلامي ، فلو كانت الحكومة
من هؤلاء ؟ فلو كان هؤلاء أغلبية في مجلس الشعب ؟ وكيف لو أن هؤلاء هم
الذين كتبوا الدستور ؟

عمرو حمزاوي شاهدت له مقطع على النت يقول فيه : أنا لا أجد غضاضة في أن المسلمة تتزوج من رجل نصراني أو يهودي

سعادة
رئيس لجنة الفتوى الدكتور عمرو حمزاوي يقول لا مانع من أن تتزوج المسلمة
من يهودي أو نصراني ولا غضاضة في ذلك ، فمن أراد أن يتزوج عند المأذون
وفقاً لأحاكم الشريعة فهو حر ومن أراد أن تتزوج زواج مدني فتتزوج نصراني أو
يهودي أو بوذي أو ملحد فهي حرة .

أليست
هذه هي العلمانية واللبرالية ، هؤلاء لو حكموا مصر لا يمتلك الرجل منا
كلمة على زوجته ولا على بناته ، بل بالقانون ، أيرجى من هؤلاء خير ؟!!

يحيى الجمل عندما قال له أحد المذيعين القرآن وكذا وكذا قال : ربنا بطل يتكلم من ألف وربعمائة سنة .

هو
يقصد أن الوحي انقطع من ألف وربعمائة سنة ونسي حضرته أن كلام الله غير
منحصر في القرآن فقط ، بل الله له في كل يوم كلام ، قال تعالى { قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدداً }

الله عزوجل له في كل يوم شأن ، أمور يبديها ولا يبتديها { كل يوم هو في شأن }
يرفع أقوام ويخفض أقوام ويغني أقوام ويفقر أقوام ويمرض أقوام ويعز أقوام ،
وكل هذا يكون منه بكلام ، إذا أراد شيئاً فإنما يقول كن ، فإنما يقول له
كن فيكون .

الأناس
الذين يتكلمون على الله بهذه الجرأة ويتكلمون عن الشريعة بهذه الطريقة ،
الناس الذين يريدون أن يحلوا الحرام بهذا الشكل لو تركنا لهم المجال كبر
على الإسلام أربعة ، كبر على كل من هو إسلامي أربعة كتكبيرات الجنازة .

ومنى الشاذلي والأستاذ خالد منتصر الذي خرج ليقول :عبارة " الله ، الوطن ، السياسة " خطأ وإيش دخل ربنا في السياسة

أتقول هذا عن الله ، أتقول هذا عن ربنا ، يا الله !!

كأنه يقول الله أنت لك الآخرة ونحن لنا الدنيا ، وأنت لك السماء ونحن لنا الأرض ، ونحن أعلم بمصلحتنا منك يا خالقنا !!

ما هذه الجرأة ؟ ما هذه الجرأة على الله ؟!!

والست
نوال السعداوي يسألها المذيع وهي أيضاً رأس من هذه الرؤوس سألها المذيع ما
رأيك في زواج الرجل من الرجل والأنثى من الأنثى ، قالت : هي حرية فالمرأة
التي أرادت أن تتزوج رجل فهي حرة ومن أرادت أن تتزوج امرأة مثلها فهي حرة
والرجل الذي يريد أن يتزوج رجل مثله فهو حر ، فقال وهل أنت كنتي تمارسين
علاقاتك بـ.... ، قالت : لا لا لا أنا ما كانت علاقتي بذلك إلا في الزواج ،
بل أن تربيتي كانت مختلفة .

نقول أنت كنتي ذو تربية لماذا تريدين الناس بدون تربية ؟!!

لو تخاذلنا وخرجت الفتاوى تثبط فما النتيجة ؟ سيصل هؤلاء وسيفصلون لك القوانين التي تحاربك داخل المسجد .

يقولون مثلاً تجديد الخطاب الديني بأن تحذف آيات الجهاد من الكتب وتحذف كل آيات تقول على نظام الكفار

سيحاربك
داخل المسجد ، وسيأتي لك بقوانين غريبة ، وقوانين فرنسا التي نحكم بها
الآن كلها عار ، يقولون لو أن واحد سنه فوق العشرين عاماً ضبط مع فتاه
عمرها فوق العشرين سنة فحالة تلبس بالزنا وقالت البنت للضابط أن أوافق بذلك
ولم يثبت أنها تعمل في البغاء بل هي خدينة لا تأخذ ساعة حبس وليس عليها
شيء ، هذا هو الوضع الحالي ، فما بالك لو وصل العلمانيون !!

لابد أن نعمل ولابد أن نشارك ، ولكن السؤال : نختار من ؟

نختار العضو الذي يتوافر فيه إن أمكن أربع صفات :

العدالة ، الأمانة ، الكفاءة ، القوة

العدالة : نريد رجل عدل وليس فاسق ليس من أصحاب المخدرات ولا مرابي ولا يأكل أموال الناس بالباطل ، بل هذا فاسق شهادته غير مقبولة .

وكثير
من أهل العلم قالوا عضوية هذه المجالس تعتبر ولاية ، والولايات لابد لها
من عدالة ، فلابد أن يكون عدل ، أتنتخب واحد يقول أنا لا أريد الإسلام بل
أنا أرى الحل في كارلماركس ، نقول أن الاشتراكية سقطت في بلدها وأنت مازلت
تريد ماركس وهذه الأسماء العجيبة .

اتنتخب واحد علماني ليبرالي يفصل قوانين تبيح الدعارة يقول أنه لا مانع من زواج المسلمة بيهودي أو تتزوج نصراني

ألا
تعرفون أن في قانون فرنسا الذي نحكم به الآن رأى زوجته تزني على فراشه وهي
بعد ذلك رأته يزني على فراشها ليس من حقه أن يرفع دعوى زنا ولا هي من حقها
ترفع دعوى زنا لأن هذه بتلك ، فهذه هي القوانين التي نحكم بها

اتصال :

الشيخ : السلام عليكم

المتصل
: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، كيف حالك يا شيخ مسعد ، نريد أن
توضح نقطة يا شيخ وهي أن الناس تقول أن المشايخ ليس لها دخل بالسياسة
فياليتك توضح هذه النقطة

الشيخ :
ألا تعرفون يا عباد الله أن من القوانين التي نحكم بها الآن قوانين ترخص
لبيع الخمر واستيراد الخمر وتحرم تجرم المخدرات ، يعني لو أنهم ضبطوا واحد
يبيع المخدرات يمكن أن يعدم ولكن إذا كان له مصنع خمر يرخصون له ذلك ،
أليست كلها خمر ، أم أصحاب الخمرة هم الذين صنعوا هذه القوانين ، بل كلهم
من المجرمين .

هذه
هي القوانين التي نحكم بها ، يعني لو راجل رأى امرأة متزوجه تزني وضبطها
متلبسة ليس من حقه أن يرفع دعوى زنا ، ولو كانت بنته أو خالته أو عمته أو
أمه ، ليس ذلك من حق أحد إلا زوجها ، فماذا لو كان زوجها تيس لا يغار ديوث
لا يغار

من ننتخب ؟

ننتجب العدل ، ننتخب الأمين

قالت : ابنت شيخ مدين { يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين }

قال يوسف عليه السلام لملك مصر { اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم }

نريد
عضو أمين يعرف أن الكلمة أمانه ، لا نريد عضواً متسلقاً وصولياً ، الحكومة
البائدة كان فيا طبال ورقاص ، الطبالون والرقاصون هم الذين كانوا يخططون
لمستقبل بلد مثل مصر ، ولذلك خربت مصر

ثالثاً :
الكفء ، فلابد أن يكون كفء ، فلو تقدم واحد للانتخابات حامل كتاب الله
ويعرف الشريعة وله لحية كبيرة ولكن ليس بكفء ، فهو عنده دين وأمين وتقي
ولكنه ليس كفء ، وآخر يصلي أمين وكفاءة فالآخر أولى من الأول .

لابد الكفاءة مع الأمانة ، وعلى كل حزب يرفع راية الإسلام أن يدقق ويمحص في اختيار أعضائه .

الصفة الرابعة :
القوة على أداء الأمانة ، نريد عضواً قوياً ، نريد عضواً فعالاً ، لقد
سئمنا من الممياوات ، مصر شاخت منذ سنوات ، كل أصحاب القرار فوق السبعين
عاماً ومنهم من فوق الثمانين عاماً ، بلد شاخت ، بلد عجوز ، بلد معدومة
العافية ، نريد بلد فيها قوة الشباب ، نريد عضو قوي فعال ، وتد على الكرسي
طوال العام ، لا يحضر فقط الجلسة الافتتاحية والختامية فقط وباقي العام
مختفي ، لو شاهدت جلسات مجلس الشعب الماضي تجد تقريباً ربع العدد يحضر
وثلاث أرباع الحاضرين نائمين ، ويأتي سيد قراره " موافقة " والآخر يرفع يده
بالموافقة وقد صعد شخيره إلى سطع القمر ، هو نائم أصلاً لا يعلم ماذا
قالوا وماذا صنعوا ، إنا لله وإنا إليه راجعون .

أقول أن هذا المجلس صنع منا أضحوكة للعالم ، جعلنا أضحوكة للعالمين

نريد
عضو فعال يعلم أحوال مصر وأحوال العالم ويعرف مشاكل دائرته ، زكي ، لماح ،
يضع أنسب الحلول ، لا نريد عضو يحضر في المآتم والأفراح وفقط .

نريد
انتخابات نظيفة ، لا تنتخبوا الجهلة ، لا تنتخبوا اللصوص ، لا تنتخبوا
الفلول ، لا تنتخبوا الذين يبغضون الشريعة ، لا تنتخبوا الذين يريدون إقصاء
الإسلام ، لا تعطوا أصواتكم للذين يريدون سلخنا عن ديننا وقلع بلدنا من
دينها

ويا
أهل مصر حكاماً ومحكومين أرجوكم نريد انتخابات نزيهة ، العالم كله يشاهدنا
، لا نريد دماء ولا بلطجية ولا تزوير ولا غش ، نريد أن نتقي الله في ديننا
وفي بلدنا .

الأخ مصطفى سألني ماذا تقول لمن يقول أن المشايخ ليس لها دخل بالسياسة ؟

أقول وهل أحد في مصر أصلاً له في السياسة ، وهل كان يسمح لأحد في مصر أيضاً يمارس السياسة ؟

وهل كان هناك انتخابات حرة ، وهل كان هناك أحزاب حرة في مصر ، بل كلها ورق وكلها ديكور وكلها خدوش في اللوحة المشوهة

ولكن
الشيوخ أعلم الناس بمصالح العباد دنيا وأخرى ، والدين كله سياسة ،
والإسلام حكم العالم قروناً ، مصر لم تحكم بالشريعة عام أو عامين ، مصر
حكمت بالشريعة من عهد عمرو بن العاص إلى مائة وعشرون سنة مضت ، وكان في ظل
الإسلام عز مصر وأمن مصر والعدل في مصر والسماحة في مصر ، كل هذا من سياسة
الإسلام .

أسأل الله أن يكبت المنافقين وأن يخزي أعداء الشريعة وأن يخيب الذين يخوفون الناس من الإسلام وأن يأتينا بخير من يمثلنا

اللهم ولي علينا خيارنا ، يارب لا تولي علينا شرارنا

اللهم لا تولي علينا إلا من يخافك يا رب العالمين

اللهم إنا طقنا إلى شريعتك فأذن لقرآنك أن يقود وأذن لسنة حبيبك أن يسود

أحبكم في الله

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .