مأسأة زهرة

من طرف **حنين الليل** الجمعة يوليو 01, 2011 10:13 pm

مَأَسَاةُ زَهْرَةٌ .. !

كَانَت تَسِير بِخَوْفٍ .. فِ شَارَعِ حَيّهُم الضَيْق .. وَالمُظْلِم تَشْعُر بِرِطُوبَةِ الجِدَارِ .. وَهِي تَلْتَصِق بِجَسَدِهَا .. وَفَجَأة أَرْتَطَمَ رَأسهَا الدّامِي .. بِ عَامُودِ المَاضِي المُوجِع .. وَأَخَذَت الذّكْرَى تَنْهَش جَسَد عَقْلَهَا .. وَ تَفْكِيرَهَا فَ تَمُرّ أَمَامِ عَيْنَيّهَا .. كَ مَشْهَدٍ فِ تِلَفَاز الوَاقِع .. رَغْم شِدّةِ الصّقِيعِ .. وَالظّلَام المُوحِش وَعَلُو أَصْوَات .. أَشْبَاح الدُّجَى المُلَثَّمَة .. بِ رُفَاتِ لِيْلَهَا .. إِلَا أَنّ قَلْبَهَا لَازَال يَنْبُض .. أَنّهَا لِا تَزَال تَشْعُر .. بِ سَلْسِلَةِ اللّيْلِ وَهِي .. تُلَف حَولَ عُنُقِهَا البَاهِت .. كِ سِوَارٍ مُرَصّعٍ .. بِ شَمَارِيخِ الوَجَعِ .. فَ بَيْنَ شَدٍ وَجَذْبٍ .. وَبَيْنَ لَيْلٍ قَارِسب البَرُودَةِ .. وَذَكْرَى مُلْتَهِبَة الوَقْع .. فَ إذ بِ شُعَاعٍ مُتَقَطِّع .. آتٍ مِنْ كَبِدِ السّمَاءِ .. مُوَجّهٍ لِ عَيْنَيِّهَا الذَابِلَتَين .. لِيُنِيرِ لَهَا ظُلْمَة اللّيْل .. فَ هَدَأت أَنْفَاسَهَا .. بَعْدَمَا كَانَت تَلْهَث .. مِنْ سُرْعَةِ السّيرِ .. وَحْدَهَا لَيْلَاً .. وَأَنْتَظَمَت نَبَضَاتِ .. قَلْبَهَا المُهْتَرِيء .. بَعْدَمَا كَاد أَنّ يَتَوقَف .. مِنْ قَسْوَةِ رِطُوَبَة الرِّيَاح .. وَأَخَذت تُجَمَّع أَعْضَاءهَا المُتَنَاثِرَة .. مَنْ بَيْنَ رِدَاءٍ مُرَقْعٍ بَالٍ .. لِ تُدّفِيء جَسَدٍ كَ قِطْعَةِ جَلِيدٍ .. صَلَدَةٍ مِنْ قُوّةِ بَرْدِ اللّيْلِ .. فَ أَحْتَمَت بِ جِوَارِ عَامَودٍ بَارِدٍ .. فَ كَان أَهْوَن لَهَا .. مِنْ بَوَارِحِ كَانُون القَرِيس ..

بَعْد أَنْ ضَنَاهَا السّير .. وَنَحَلَت الحَيَاة جَسَدِهَا .. أَتَّكَأت عَ فَخِذَيهَا .. وَأَسْقَطَت رَأسَهَا بَيْن يَدَيهَا .. وَرَاح شَبْح الذّكْرَى .. يَعْبَث بِفُتَاتِ عَقْلهَا .. مَرّة أُخْرَى .. وَلكِن هَذِه المَرّة .. عِنْدَمَا كَانَت فَتَاة .. لَم يُكْعَب ثَدْيهَا .. تَسِير فِ حيِّهَا كَ فَرَاشَةٍ رَبِيعَيةٍ .. تَتَهاوَى بَيْنَ بَتَلَاتِ الزّهُورِ .. بِ أَلوَانِهَا الزّاهَيَةِ المُبْهِرَة .. تَتَهَافَت عَلِيهَا .. أَعْيُن سُكَانِ الحَيِّ .. فِ هِي لَا زَالت طِفْلَة بَرِيئة .. لَم تَكْتَشَف مَعَالِم جَسَدَها الطَّاغِي .. وَمَفَاتِنَهَا الجَذَّابَة .. وَلكِن يَدْ القُبْحِ .. تَمْتَد لِ قَطْفِ بَرَاعِيِم الزُّهُورِ .. مَنْ فَوْقِ أَعَالِي شُجَيرَات الحَيَاة .. فَ جَاء ذَلِك العِرْبِيد .. الذِّي يُتْقِن دَوْرِ .. دُون جوَان الحَيِّ .. وَبَدَأ يَعْزِف عَ قَيثَارَةِ قَلْبٍ .. لَمْ يَر مِنْ الحَيَاةِ .. سِوَى اللّوْن الأَبْيَض .. فَ أَخَذَهَا إِلَى تَيّارِ الحُبِّ لِكَي .. يَفْتَرِس ذَاكَ الجَسَد التُّوتِي .. وَلِكَي يَسْتَنْشِق عَبِير ذَاك الزّهْرَة البَرَّيِّة .. ثُمّ يُلْقِيهَا أَسْفَل قَدَمِهِ .. وَيَدْهَسهَا .. !
فَ هَل بَعْد شَمّ الوُرُودِ يَبْقَى رَحِيق .. ؟ / !
كَانَت كَ عَرُوسٍ مَاريُونِيت .. بَيْنَ يَدَيّهِ القَذَارتَين .. يَتَلَاعَب بِهَا وَقْتَمَا يُرِيد .. وَكَيفَمَا يَشَاء .. !
لَقْد سَلَبَها الإِرَادَة .. وَأَطْفَيء نُورَهَا .. فَ لَم يَبْق مِنّهَا .. سِوَى هَيْكَلَاً مُعْتَمَاً .. عَجُوزَاً مَحْنَيّة الظَّهْرِ .. رَغْم أَنّهَا لَم تُكْمِل .. عَقْدهَا الثّانِي ..
أَصْبَحَت تَسِير فِ حَيّهَا .. بِ قَدَمٍ بَطِيئةٍ وَ خُطىٍ ثَقِيلَة .. كَ أَنّهَا تَحْمِل عَ كَاهِلِهَا .. جَلَامِيد الزّمَنْ .. بَعْدَمَا كَانَت العُيُون .. تَتَهَافت عَلِيهَا .. أَصْبَحُوا يَزْدَرِيوا النّظَر لَهَا .. وَ يُتَمتَمُوا خَلْفَهَا .. بِكَلِّمَاتٍ جَارِحَةٍ ..
وَهُوَ الأَن يَبْحَث عَنْ .. زَهَرَة أُخْرَى يَسْتَنشِقُهَا .. وَيُدْهَسَها كَ هَي .. !

رَوَادتَهَا فِكْرَة الأَنْتِقَام .. فِ شِيطَان الأَنْتِقَام يَأتِي .. فِ لَحَظَاتِ القَهْرِ .. بِثَوبِ مَلَاك سَمَاوِي .. فَ أَخَذَت تَنْسِج خِيُوط فَعْلَتَهَا .. بِ حَذّاقَةِ الوَجَع وَ قَوّة الأَلَم .. أَحْبَكَت رِدَاء الأَنْتِقَام .. بَعْدَمَا حَاكَت التَفَاصِيل بِمَزَازَةٍ .. وَبَدَأت التّنْفِيذ حَتَّى تَرَاه .. رُكَام رَجُلٍ لَا يَقْوَى .. عَ النّظَرِ لِزَهْرَةٍ مَرّة أُخْرَى .. وَ بِالفَعْلِ فَعَلت مَا دَبْرَت لَهُ .. وَأَخَذَ يَسِير مُطَأطِيء الرَّأسِ .. {
[ أَنَّ كَيْدَهُنّ عَظِيم ] ..
وَلَكِن هَذَا لَم يُشف مَرَارَة الوَجَع .. فَ صَارَت حُطَام فَتَاة .. خُلِعَ مِنْهَا رِدَاء العَفّة .. عُنْوَة وَرَغْمَاً عَنْهَا .. !

بَعْدَ غَفْوَة الذّكْرَى .. وَحَلُول الصّبَاح .. نَهَرتَهَا سَيّدَة عَجُوز ..
وَقَالَت لَهَا : أَ مَرِيضَة أَنْتِ يَا أَبْنَتِي .. ؟
قَالَت لَهَا : لَا يَا جَدّتِي فَ أَنَا .. الأَن أَصْبحَت بِخِيرٍ .. وَأَبْتَسَمت أبْتَسَامَة هَادِئة .. وَأَسْتَنَدَت لِ تَقُف .. وَأَخَذّت تَسِير .. إِلَى خَلْف سَتَائِرِ الضّبَابِ .. حَيْثُ سَ تَبْدَأ بِدَايَة جَدِيَدَة ..

خَاتِمَة ..
أَنّهُم أَبْطَال بَنُوا أَمْجَادَهُم .. عَ بَرَاعِيمِ الزّهُورِ .. بِدُونِ سَيْفٍ وَلَا فَرَسٍ .. فَ الزّهُور كَثِيرَة .. وَالأَبْطَال تُحّبِك شِبَاكَهَا بِمَهَارَةٍ .. فَ تَسْقُط هَذِهِ وَ هَذِهِ وَ هَذِهِ .. فَ لَن تَمُوت الزّهَرَة .. بَل سَ تُروَى مَرّة أُخْرَى .. فَ أَحْذَرُوا هَؤلَاءِ الأَبْطَال .. يَا زَهُور الغَد .. وَأَسْتَرِقُُوا السّمَع .. لِ أُولِي العِصّمَة فِيكُنَّ .. !

أَنْتَهَت .. !

قصص رووووووعه وجميله

تسلم ايديكى ياحنين

احترامى وتقديرى

زهره المنتدى الجميله حنين الليل

لا يوجد مأساه وانا موجود

بإمكانك طلب المساعده من صديق

فقط انظرى الى يمين الصفحه وشاهدى كلمه رساله خاصه

توجهى على الفور اليها ولا تترددى واكتبى وعبرى بما تريدين

فى انتظارك

مأسأة زهرة

مأسأة زهرة

رد: مأسأة زهرة

رد: مأسأة زهرة