|عندما أصبحت ُ أبـا ً وجـاء - عبدالرحمن - / مع وصايا نسعدهم بها !|

أولا ً :- فإني أحمد ُ الله لي ولكم ...

فليعذرني الجميع فهذه لتكون إلا بهذه ... - بالفصحى -

قبل أن أرزق َ بمولد ٍ كان كبـار ُ السن ِ ومن رزقه الله من فضله دائما ً يقول لي ....

- ستعرف قدرهما بعد أن ترزق بما رزقنـا -

كانت تعابير وكلمات ، وكأنها تكون همسـات ، تخرج وتدخل في غالب الأوقات .....

حتى وصلني الخبر بأن الشيخ - عبد الرحمن - موجود في بطن أمه !

فأحببته ُ قبل أن يصل َ وأشتقت له قبل أُشبع النظر فيه ....

وكنت أقول كيف به إذا أحتضنته ُ وجعلته بين اضلاعي !

[size=12]فَإِنَّ حُبيَّ لَكَ قَدْ ...... مازَجَ لَحْمِي وَدَمِي

وكنت دائما ً أتأمل حال زوجتي وكيف تتعب وترهق نفسها وقت الحمل ....

فتذكرت جدة عبدالرحمن وكل ما تذكرت عرفت ُ تقصيري وذنبي اتجاه هذه الإنسانه !

التي بذلت وقتها وجهدها كي تحمي أبـا عبد الرحمن والله المستعان ...

وتحملت المشاق ولا تريد أن يأتي يوم الفراق فهي تحافظ على جنينها على سبيل راحتها !

يا اللـــــه كل هـذا !

شكى ألم الفراق الناس قبلي...... وروع النوى حي وميت
وأما مثل ما ضمت ضلوعي ....... فإني ما سمعت ولا رأيت

ثم بعد هذا يأتي اليوم الذي تلد فيه الأم هذا المولد ...

يا ربــاه !

كم تتعب ! وتزهق ! وتمل .....

ويصبيها ما يصيبها من ألم ....

لا لحظة لم ننتهي !!

كم تسهر على خدمتك بل في أول أربعين يوم لا بد عليها أن ترضعك كل ساعتين ...

فتأمل ! متى تنام ومتى تقوم من النوم !!

- كل ُ هذا لأجلك ومن أجلك ! -

فقل لي بالله عليك !

مـاذا فعلت لهما أنت ؟!!!!!!!!!!!!!!!

مجرد سؤال ! ماذا فعلنا لهما !!

هل أعطيناهما حقهما !!

وبعد هذا أستميحكم عذرا ً في أن نقدم شيئا ً من الأشياء التي نستطيع بها ...

أن نعطيهم شيئا ً ولو كان يسيرا ً لهما ...

[/size]