اتباع الجنائز فى السنه

من طرف **عين الحياه** السبت أكتوبر 16, 2010 7:02 am

اتباع الجنائز فى السنه

اتباع الجنائز فى السنه

بسم الله الرحمن الرحيم

اتباع الجنائز فى السنه!!!!!!!!!

** حَدَّثَنَا نَافِعٌ قَالَ قِيلَ لاِبْنِ عُمَرَ إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « مَنْ تَبِعَ جَنَازَةً فَلَهُ قِيرَاطٌ مِنَ الأَجْرِ ». فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ أَكْثَرَ عَلَيْنَا أَبُو هُرَيْرَةَ. فَبَعَثَ إِلَى عَائِشَةَ فَسَأَلَهَا فَصَدَّقَتْ أَبَا هُرَيْرَةَ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ لَقَدْ فَرَّطْنَا فِى قَرَارِيطَ كَثِيرَةٍ.مسلم

** عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَنْ تَبِعَ جَنَازَةَ رَجُلٍ مُسْلِمٍ احْتِسَابًا فَصَلَّى عَلَيْهَا وَدَفَنَهَا فَلَهُ قِيرَاطَانِ وَمَنْ صَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ رَجَعَ قَبْلَ أَنْ تُدْفَنَ فَإِنَّهُ يَرْجِعُ بِقِيرَاطٍ مِنَ الأَجْرِ ».النسائى

**حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِىَّ - رضى الله عنه - قَالَ كَانَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ « إِذَا وُضِعَتِ الْجِنَازَةُ فَاحْتَمَلَهَا الرِّجَالُ عَلَى أَعْنَاقِهِمْ ، فَإِنْ كَانَتْ صَالِحَةً قَالَتْ قَدِّمُونِى . وَإِنْ كَانَتْ غَيْرَ صَالِحَةٍ قَالَتْ لأَهْلِهَا يَا وَيْلَهَا أَيْنَ يَذْهَبُونَ بِهَا يَسْمَعُ صَوْتَهَا كُلُّ شَىْءٍ إِلاَّ الإِنْسَانَ ، وَلَوْ سَمِعَ الإِنْسَانُ لَصَعِقَ » . البخاري

الشرح

عند وفاة الإنسان وبلوغ الروح الحلقوم وقطع اتصاله بالأحياء يرى مقعده ومصيره إما جنة و إما نار

فإن كان من أهل الجنة كان قبره روضة من رياض الجنة و إن كان غير ذلك كان قبره حفره من حفر النيران

فإذا رفع على الأعناق وساروا به نحو مثواه كان راغبا في سرعة الوصول إلى قبره إن كان محسنا فيقول قدمونى أسرعوا بى لإنى مشتاق وعجل للوصول إلى مقعدى يسمعه كل الخلائق إلا بنى آدم .

أو كان نافرا من الوصول إلى قبره إن كان مسيئا وينادى بصوت يسمعه جميع الخلائق إلا بني آدم

ويقول أين تذهبون بى ؟

قفوا لا أحب الوصول ياللهول ياويلتى يا هلاكى .

فأذكر نفسى وإياكم بهذا الموقف ونحن لا زلنا في فسحة من الأجل فلنعمل في يومنا لغدنا
ونتذكر ما كان يحدث لنا لو كنا نسمع صراخ الأموات وهم محمولون على أعناق الرجال سواء بالبشارة بالجنة أو الإستغاثة من النار .

فكرم الله ابن آدم حيا وميتا وقد شرع في الإسلام للميت حقوقا على الأحياء

فمن حق الميت على الأحياء

أن يغسلوه , ويكفنوه , ويحنطوه , ويتبعوا جنازته حتى يصلوا عليه , وبعد أن يصلوا عليه يدفنوه ويدعوا له
ومن تكريم الميت ذكر محاسنه وفضائله والدعاء له

ومن تكريم الأحياء من أهله إشعارهم بالتعاون والتكافل والتعضد والمشاركة في الإحزان وتذكر المشيعين بأنهم اليوم مشيعين وغدا يشيعهم غيرهم
و أن الموت حق و أنه أقرب للحى من حبل الوريد فبهذا التذكر والتدبر يزدادون إيمانا على إيمانهم ويستعدون لآخراتهم

وفي الأحاديث رغب الرسول " صلى الله عليه وسلم " في اتباع الجنازة
فقال صلى الله عليه وسلم
من تبع جنازة من بيتها إلى أن يصلى عليها فله عند الله قيراط وقدر عظيم من الأجر

ومن يضيف إلى ذلك أن يشيعها بعد الصلاة و إلى ان توارى في التراب في قبره قيراط آخر

دلالات الحديث

1- أن العبد يرى مصيره و ما أعد الله له قبل أن يصل إلى قبره

2- أن للميت كلاما يسمعه غير الأنس رحمة من الله بهم

3- أن كلام الميت هذا مزعج للأحياء و أنهم يصعقون لو سمعوه

4- ترغيب للطاعات وترهيب عن المعاصى

5- حث على الإسراع بالجنازة تحقيقا لرعبة المطيع و إرغاما للعاصى

6- الترغيب في شهود الميت والقيام بأمره

7- الحض على الإجتماع له

8- التنبيه على عظيم فضل الله وتكريمه للمسلم في تكثير الثواب لمن يتولى أمر الميت فمن تبع الجنازة حتى الصلاة له أجر ومن تبعها حتى تدفن فله الضعف والله يضاعف لمن يشاء

9- تقدير الأعمال بنسبة الأوزان إما تقربيا إلى الأفهام و إما على الحقيقة والله على كل شيء قدير

فمثل الأجر بشيء مادى " جبل أحد " أو "قيراط "