أزمة السيولة والعلاج الإسلامي

أزمة السيولة والعلاج الإسلامي  د. حسين شحاتة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدّى الله عنه ، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله " (أخرجه البخاري)
لقد شخص فقهاء وعلماء الفكر الإسلامي أسباب مشكلة السيولة التي من أهمها الفساد الديني والأخلاقي والاجتماعي ، وكذلك الفوائد الربوية، وعدم الإلتزام بالأولويات الإسلامية، وتغييب دور الزكاة والوقف ، والتكافل الاجتماعي والوصايا،كما أوضحوا المنهج الإسلامي للتعامل مع المشكلة في ضوء أحكام وأسس فقه المعاملات المالية .
مصطلح السيولة من المصطلحات المعاصرة الحديثة في علم الإدارة المالية ، ويعني مدى القدرة على سداد الإلتزامات في الوقت المناسب .
أما أزمة السيولة فتعني عدم المقدرة على سداد الإلتزامات ، وتوفير الضروريات والحاجيات لاستمرار النشاط في المواعيد المناسبة .
أسباب أزمة السيولة في الفكر الوضعي المعاصر :    د. حسين شحاتة
- ارتفاع التكاليف وتضخمها .
- ارتفاع أسعار الضرائب مما يسبب الانكماش .
- ارتفاع تكلفة التمويل من خلال الفوائد الربوية .
- تعسر الدولة في سداد التزاماتها اتجاه الأفراد والمؤسسات الاقتصادية والمؤسسات الأخرى .
- صعوبة الحصول على تمويل من المؤسسات المالية إلا بشروط مجحفة .
- انخفاض الجودة وعدم التطوير والتحسين .
- صدور بعض القرارات الحكومية التي تؤثر على انسياب الأموال: مثل فرض ضرائب جديدة، ووضع قيود على بعض الأنشطة . .
- سوء التخطيط المالي وانتهاج سياسة توسعية فوق الإمكانيات المالية .
- اكتناز الأموال وحجبها عن الانسياب في المعاملات .
- انتشار الفساد الديني والأخلاقي والاجتماعي بين رجال المال والأعمال مثل تهريب الأموال للخارج والفرار خلفها ، ثم إعلان الإفلاس الذي كان مخططاً له سابقاً .
- سياسة وكس الأسعار (حرق السلعة) والتي تسبب أضراراً جسيمة تؤثر على السلعة والمنتج والسوق وتاجر الجملة .
- سياسة الإغراق للسوق بالمنتجات الأجنبية التي تقود إلى خلل في آلية المعاملات في الأسواق ، وتؤدي إلى خسائر للعديد من الوحدات الاقتصادية ، ومن نتيجتها الاحتكار .