رقم الزائر
.:: أنت الزائر رقم ::.بحـث
ساعه المنتدى
المواضيع الأخيرة
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1750 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو Shimaa mohamed فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 33041 مساهمة في هذا المنتدى في 8848 موضوع
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المدير العام | ||||
ريهام | ||||
عين الحياه | ||||
لؤلؤة المنتدى | ||||
سحر الشرق | ||||
abdullah99 | ||||
امانى | ||||
رحيق الايمان | ||||
احمد عبدالباسط | ||||
joka.jaky |
دخول
مجموعة منتديات مصر الحره
مجموعه منتديات مصر الحره |
زيارة هذه المجموعة |
اشتراك في مجموعه منتديات مصر الحره |
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات مصر على موقع حفض الصفحات
قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات مصر الحره على موقع حفض الصفحات
هل يجوز لمؤمن ان يكفر المؤمن ؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هل يجوز لمؤمن ان يكفر المؤمن ؟
IZE="6"]هل يجوز لمؤمن ان يكفر المؤمن ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
ليس لأي مسلم مهما كان شأنه أن يُكفر مؤمناً بذنب فعله حتى ولو كان ارتكب كبيرة من الكبائر حتى ولو قاتل المؤمنين فقد قال الله في المؤمنين {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ} مع أنهم اقتتلوا سمَّاهم الله مؤمنين ولم يخلع عنهم اسم الإيمان
ولذلك انظر إلى فراسة أصحاب رسول الله وأدبهم الباهر عندما حدثت الفتنة بين الإمام علي رضي الله عنه وسيدنا معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال بعض أصحاب الإمام علي في حق أتباع سيدنا معاوية {أمشركونَ هُمْ ؟ - وفى رواية: أكفارٌ هم؟- قالَ: مِنَ الشِّرْكِ فَرُّوا – وفى رواية: من الكفر فرُّوا _ قِيْلَ: أَمُنَافِقُونَ هُمْ؟ قالَ: إنَّ المنافقينَ لا يذكرونَ الله إلا قليلاً قيلَ: فَمَا هُمْ قالَ: إخْوَانُنَا بَغَوْا عَلَيْنَا) {السنن الكبرى للبيهقي)
كما قال الله في القرآن إخواننا ظلمونا إخواننا أساءوا إلينا لكنهم ما داموا يقولون (لا إله إلا الله محمد رسول الله) ويُصَلُّون لله ويصومون لله ويحتكمون إلى شرع الله ويعملون بكتاب الله فكيف لمسلم مهما كان شأنه أن يحكم عليهم بغير ذلك؟ مع أنهم يُقاتلون إخوانهم المؤمنين ناهيك عن الكبائر الأخرى تعالوا معي إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم وانظروا في أمره الغريب العجيب مع بعض أصحابه الذين ارتكبوا الكبائر في عصره
جهَّز رسول الله صلي الله عليه وسلم عشرة آلاف مقاتل لفتح مكة وأمر أصحابه أن يكتموا هذا الخبر فلا يعلم به أهل مكة إلا وهم على أبواب مدينتهم حتى لا يُكثر فيهم القتل فهو الرحمة العظمى صلوات ربي وتسليماته عليه فجاء رجل من خاصة المؤمنين من أهل بدر واسمه حاطب بن أبي بلتعة وكتب كتاباً إلى قريش وجاء بجارية وقال: أوصلي هذا إلى قريش وإذا أوصلتيه فأنت حرة لوجه الله وهذه خيانة عظمى لأنه يُخبر الأعداء بما دبره وقدَّره رسول الله صلي الله عليه وسلم ويروي هذه الواقعة الإمام علي رضي الله عنه فيقول{بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم أَنَا والزُّبَيْرَ والْمِقْدَادَ بْنَ الأَسْوَدِ قَالَ: انْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ فَإِنَّ بِهَا ظَعِينَةً – أي امرأة - وَمَعَهَا كِتَابٌ فَخُذُوهُ مِنْهَا فَانْطَلَقْنَا تَعَادَى بِنَا خَيْلُنَا حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الرَّوْضَةِ فَإِذَا نَحْنُ بِالظَّعِينَةِ فَقُلْنَا: أَخْرِجِي الْكِتَابَ فَقَالَتْ: مَا مَعِي مِنْ كِتَابٍ فَقُلْنَا: لَتُخْرِجِنَّ الْكِتَابَ أَوْ لَنُلْقِيَنَّ الثِّيَابَ فَأَخْرَجَتْهُ مِنْ عِقَاصِهَا فَأَتَيْنَا بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم فَإِذَا فِيهِ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى أُنَاسٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ يُخْبِرُهُمْ بِبَعْضِ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم : يَا حَاطِبُ مَا هَذَا؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لا تَعْجَلْ عَلَيَّ إِنِّي كُنْتُ امْرَأً مُلْصَقًا فِي قُرَيْشٍ وَلَمْ أَكُنْ مِنْ أَنْفُسِهَا وَكَانَ مَنْ مَعَكَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ لَهُمْ قَرَابَاتٌ بِمَكَّةَ يَحْمُونَ بِهَا أَهْلِيهِمْ وَأَمْوَالَهُمْ فَأَحْبَبْتُ إِذْ فَاتَنِي ذَلِكَ مِنَ النَّسَبِ فِيهِمْ أَنْ أَتَّخِذَ عِنْدَهُمْ يَدًا يَحْمُونَ بِهَا قَرَابَتِي وَمَا فَعَلْتُ كُفْرًا وَلا ارْتِدَادًا وَلا رِضًا بِالْكُفْرِ بَعْدَ الإِسْلَامِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم : لَقَدْ صَدَقَكُمْ قَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ قَالَ: إِنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَكُونَ قَدِ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ}[1]
عفا عنه صلي الله عليه وسلم وغفر له ولم يتهمه بالتكفير ولم يُقم عليه حداَ ولم يُعرضه لقتل لأن النبي صلي الله عليه وسلم يعلم أن قضية الإيمان موضعها القلب ولا يطلع على القلب إلا الرحمن عز وجل أما الأعمال التي يعملها الإنسان فأمرها مفوضٌ إلى من يقول للشيء كن فيكون
تعالوا إلى جريمة أخرى من هذه الجرائم {أُتِيَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وسلم بِرَجُلٍ قَدْ شَرِبَ قَالَ: اضْرِبُوهُ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَمِنَّا الضَّارِبُ بِيَدِهِ وَالضَّارِبُ بِنَعْلِهِ وَالضَّارِبُ بِثَوْبِهِ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: أَخْزَاكَ اللَّهُ قَالَ: لا تَقُولُوا هَكَذَا لا تُعِينُوا عَلَيْهِ الشَّيْطَانَ}[2] أي يطلب منهم أن يقولوا له بدلاً من ذلك: هداك الله أصلح شأنك الله تاب عليك الله لأن النبي صلي الله عليه وسلم كان رحمة مهداة لكل خلق الله ومَن معه من جنود هذه الرحمة الإلهية من الصحابة من المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم أجمعين
[COLOR="SeaGreen"]وروي أيضاً{ أَنَّ رَجُلاً عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وسلم كَانَ اسْمُهُ عَبْدَ اللَّهِ وَكَانَ يُلَقَّبُ حِمَارًا وَكَانَ يُضْحِكُ رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم وَكَانَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وسلم قَدْ جَلَدَهُ فِي الشَّرَابِ فَأُتِيَ بِهِ يَوْمًا فَأَمَرَ بِهِ فَجُلِدَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: اللَّهُمَّ الْعَنْهُ مَا أَكْثَرَ مَا يُؤْتَى بِهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وسلم : لا تَلْعَنُوهُ فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ إِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ }[3] مع أنه يشرب الخمر لأن نفسه سولت له ذلك لكن في قلبه حبُّ الله وفي قلبه حبُّ رسول الله صلوات ربي وتسليماته عليه فكيف يُحكم عليه بالكفر؟
دين الله هو دين التيسير الذي دعانا إليه البشير النذير وأوصانا صلي الله عليه وسلم أن نسير على ذلك بين المؤمنين فلا نتهم المؤمنين بأمر يأباه رب العالمين وينهى عنه سيد الأولين والآخرين صلي الله عليه وسلم ولا نُعلن أنفسنا وصاه على هذا الدين بل نترك الأمر لله والقلوب بين يدي الله وهو الذي لا يستطيع أهل الإيمان أن يحكموا على أي إنسان بالكفر في هذه الدنيا وهذه الأكوان إلا إذا أتى بما يخالف ما دخل به في الإيمان كأن يجحد الرحمن عز وجل أو أن يتحدى الله ولا يقيم فرائضه ويجحد هذه الفرائض حتى من يترك هذه الفرائض متكاسلاً فله التوبة إلى الله والرجوع إلى الله لكن الذي يُحكم عليه بالكفر من يجحد هذه الفرائض ويُهَون منها ويسب فاعليها أو يشتم الذين يقومون بها وشرطه أن يكون قوله يُجمع عليه علماء الأُمة الأنجاب الأقطاب العدول وأن يكون في حالة كمال وعى وأن يكون بالغاً عاقلاً فلو قال قولاً في حالة ذهاب عقله لا يؤاخذ عليه وإذا كان جاهلاً لا يعلم لا يؤاخَذ على ذلك بل إن الإمام الشوكاني قال ( من سجد لغير الله جاهلاً فليس مشركاً) لأنه لا يعرف حُكم هذا الأمر
أُعلمه أولاً ما ينبغي عليه لله لكن لا أسارع بسب الجاهل واتهامه بالكفر وهو لا يعلم ما ينبغي علمه من دين الله وإن كان شرب خمراً أو أخذ مسكراً وغاب عن وعيه وهذى في قوله لا نؤاخذه على هذا القول لأنه يهذي بعد فقدان العقل وإن كان صغيراً لا يُدرك أو كبيراً وصل به السن إلى أرذله وأُصيب بالزهايمر مثلاً ولا يستطيع أن يسيطر على أفكاره وكلماته فهذا لا نؤاخذه بأقواله
يعلم ما فيها ويحاسب فاعليها هو الله جل شأنه قال صلي الله عليه وسلم { الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ }[4]
[1] الصحيحين البخاري ومسلم عن علي رضى الله عنه
[2] صحيح البخاري وسنن أبو داود ومسند الإمام أحمد عن أبي هريرة رضى الله عنه
[3] صحيح البخاري والبيهقي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
[4] سنن الترمذي والبيهقي عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما
[/size]
منقول من كتاب ( امراض الامة وبصيرة النبوة ) للاستاذ فوزى محمد ابو زيد[/SIZE]
بسم الله الرحمن الرحيم
ليس لأي مسلم مهما كان شأنه أن يُكفر مؤمناً بذنب فعله حتى ولو كان ارتكب كبيرة من الكبائر حتى ولو قاتل المؤمنين فقد قال الله في المؤمنين {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ} مع أنهم اقتتلوا سمَّاهم الله مؤمنين ولم يخلع عنهم اسم الإيمان
ولذلك انظر إلى فراسة أصحاب رسول الله وأدبهم الباهر عندما حدثت الفتنة بين الإمام علي رضي الله عنه وسيدنا معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال بعض أصحاب الإمام علي في حق أتباع سيدنا معاوية {أمشركونَ هُمْ ؟ - وفى رواية: أكفارٌ هم؟- قالَ: مِنَ الشِّرْكِ فَرُّوا – وفى رواية: من الكفر فرُّوا _ قِيْلَ: أَمُنَافِقُونَ هُمْ؟ قالَ: إنَّ المنافقينَ لا يذكرونَ الله إلا قليلاً قيلَ: فَمَا هُمْ قالَ: إخْوَانُنَا بَغَوْا عَلَيْنَا) {السنن الكبرى للبيهقي)
كما قال الله في القرآن إخواننا ظلمونا إخواننا أساءوا إلينا لكنهم ما داموا يقولون (لا إله إلا الله محمد رسول الله) ويُصَلُّون لله ويصومون لله ويحتكمون إلى شرع الله ويعملون بكتاب الله فكيف لمسلم مهما كان شأنه أن يحكم عليهم بغير ذلك؟ مع أنهم يُقاتلون إخوانهم المؤمنين ناهيك عن الكبائر الأخرى تعالوا معي إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم وانظروا في أمره الغريب العجيب مع بعض أصحابه الذين ارتكبوا الكبائر في عصره
جهَّز رسول الله صلي الله عليه وسلم عشرة آلاف مقاتل لفتح مكة وأمر أصحابه أن يكتموا هذا الخبر فلا يعلم به أهل مكة إلا وهم على أبواب مدينتهم حتى لا يُكثر فيهم القتل فهو الرحمة العظمى صلوات ربي وتسليماته عليه فجاء رجل من خاصة المؤمنين من أهل بدر واسمه حاطب بن أبي بلتعة وكتب كتاباً إلى قريش وجاء بجارية وقال: أوصلي هذا إلى قريش وإذا أوصلتيه فأنت حرة لوجه الله وهذه خيانة عظمى لأنه يُخبر الأعداء بما دبره وقدَّره رسول الله صلي الله عليه وسلم ويروي هذه الواقعة الإمام علي رضي الله عنه فيقول{بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم أَنَا والزُّبَيْرَ والْمِقْدَادَ بْنَ الأَسْوَدِ قَالَ: انْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ فَإِنَّ بِهَا ظَعِينَةً – أي امرأة - وَمَعَهَا كِتَابٌ فَخُذُوهُ مِنْهَا فَانْطَلَقْنَا تَعَادَى بِنَا خَيْلُنَا حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الرَّوْضَةِ فَإِذَا نَحْنُ بِالظَّعِينَةِ فَقُلْنَا: أَخْرِجِي الْكِتَابَ فَقَالَتْ: مَا مَعِي مِنْ كِتَابٍ فَقُلْنَا: لَتُخْرِجِنَّ الْكِتَابَ أَوْ لَنُلْقِيَنَّ الثِّيَابَ فَأَخْرَجَتْهُ مِنْ عِقَاصِهَا فَأَتَيْنَا بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم فَإِذَا فِيهِ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى أُنَاسٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ يُخْبِرُهُمْ بِبَعْضِ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم : يَا حَاطِبُ مَا هَذَا؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لا تَعْجَلْ عَلَيَّ إِنِّي كُنْتُ امْرَأً مُلْصَقًا فِي قُرَيْشٍ وَلَمْ أَكُنْ مِنْ أَنْفُسِهَا وَكَانَ مَنْ مَعَكَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ لَهُمْ قَرَابَاتٌ بِمَكَّةَ يَحْمُونَ بِهَا أَهْلِيهِمْ وَأَمْوَالَهُمْ فَأَحْبَبْتُ إِذْ فَاتَنِي ذَلِكَ مِنَ النَّسَبِ فِيهِمْ أَنْ أَتَّخِذَ عِنْدَهُمْ يَدًا يَحْمُونَ بِهَا قَرَابَتِي وَمَا فَعَلْتُ كُفْرًا وَلا ارْتِدَادًا وَلا رِضًا بِالْكُفْرِ بَعْدَ الإِسْلَامِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم : لَقَدْ صَدَقَكُمْ قَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ قَالَ: إِنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَكُونَ قَدِ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ}[1]
عفا عنه صلي الله عليه وسلم وغفر له ولم يتهمه بالتكفير ولم يُقم عليه حداَ ولم يُعرضه لقتل لأن النبي صلي الله عليه وسلم يعلم أن قضية الإيمان موضعها القلب ولا يطلع على القلب إلا الرحمن عز وجل أما الأعمال التي يعملها الإنسان فأمرها مفوضٌ إلى من يقول للشيء كن فيكون
تعالوا إلى جريمة أخرى من هذه الجرائم {أُتِيَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وسلم بِرَجُلٍ قَدْ شَرِبَ قَالَ: اضْرِبُوهُ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَمِنَّا الضَّارِبُ بِيَدِهِ وَالضَّارِبُ بِنَعْلِهِ وَالضَّارِبُ بِثَوْبِهِ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: أَخْزَاكَ اللَّهُ قَالَ: لا تَقُولُوا هَكَذَا لا تُعِينُوا عَلَيْهِ الشَّيْطَانَ}[2] أي يطلب منهم أن يقولوا له بدلاً من ذلك: هداك الله أصلح شأنك الله تاب عليك الله لأن النبي صلي الله عليه وسلم كان رحمة مهداة لكل خلق الله ومَن معه من جنود هذه الرحمة الإلهية من الصحابة من المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم أجمعين
[COLOR="SeaGreen"]وروي أيضاً{ أَنَّ رَجُلاً عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وسلم كَانَ اسْمُهُ عَبْدَ اللَّهِ وَكَانَ يُلَقَّبُ حِمَارًا وَكَانَ يُضْحِكُ رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم وَكَانَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وسلم قَدْ جَلَدَهُ فِي الشَّرَابِ فَأُتِيَ بِهِ يَوْمًا فَأَمَرَ بِهِ فَجُلِدَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: اللَّهُمَّ الْعَنْهُ مَا أَكْثَرَ مَا يُؤْتَى بِهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وسلم : لا تَلْعَنُوهُ فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ إِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ }[3] مع أنه يشرب الخمر لأن نفسه سولت له ذلك لكن في قلبه حبُّ الله وفي قلبه حبُّ رسول الله صلوات ربي وتسليماته عليه فكيف يُحكم عليه بالكفر؟
دين الله هو دين التيسير الذي دعانا إليه البشير النذير وأوصانا صلي الله عليه وسلم أن نسير على ذلك بين المؤمنين فلا نتهم المؤمنين بأمر يأباه رب العالمين وينهى عنه سيد الأولين والآخرين صلي الله عليه وسلم ولا نُعلن أنفسنا وصاه على هذا الدين بل نترك الأمر لله والقلوب بين يدي الله وهو الذي لا يستطيع أهل الإيمان أن يحكموا على أي إنسان بالكفر في هذه الدنيا وهذه الأكوان إلا إذا أتى بما يخالف ما دخل به في الإيمان كأن يجحد الرحمن عز وجل أو أن يتحدى الله ولا يقيم فرائضه ويجحد هذه الفرائض حتى من يترك هذه الفرائض متكاسلاً فله التوبة إلى الله والرجوع إلى الله لكن الذي يُحكم عليه بالكفر من يجحد هذه الفرائض ويُهَون منها ويسب فاعليها أو يشتم الذين يقومون بها وشرطه أن يكون قوله يُجمع عليه علماء الأُمة الأنجاب الأقطاب العدول وأن يكون في حالة كمال وعى وأن يكون بالغاً عاقلاً فلو قال قولاً في حالة ذهاب عقله لا يؤاخذ عليه وإذا كان جاهلاً لا يعلم لا يؤاخَذ على ذلك بل إن الإمام الشوكاني قال ( من سجد لغير الله جاهلاً فليس مشركاً) لأنه لا يعرف حُكم هذا الأمر
أُعلمه أولاً ما ينبغي عليه لله لكن لا أسارع بسب الجاهل واتهامه بالكفر وهو لا يعلم ما ينبغي علمه من دين الله وإن كان شرب خمراً أو أخذ مسكراً وغاب عن وعيه وهذى في قوله لا نؤاخذه على هذا القول لأنه يهذي بعد فقدان العقل وإن كان صغيراً لا يُدرك أو كبيراً وصل به السن إلى أرذله وأُصيب بالزهايمر مثلاً ولا يستطيع أن يسيطر على أفكاره وكلماته فهذا لا نؤاخذه بأقواله
يعلم ما فيها ويحاسب فاعليها هو الله جل شأنه قال صلي الله عليه وسلم { الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ }[4]
[1] الصحيحين البخاري ومسلم عن علي رضى الله عنه
[2] صحيح البخاري وسنن أبو داود ومسند الإمام أحمد عن أبي هريرة رضى الله عنه
[3] صحيح البخاري والبيهقي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
[4] سنن الترمذي والبيهقي عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما
[/size]
منقول من كتاب ( امراض الامة وبصيرة النبوة ) للاستاذ فوزى محمد ابو زيد[/SIZE]
عبدالجوادبكرى- عضو مبدع
- عدد المساهمات : 87
نقاط : 4293
تاريخ التسجيل : 11/04/2013
امانى- المشرفه العامة
- علم بلدك :
عدد المساهمات : 1777
نقاط : 8268
تاريخ التسجيل : 20/12/2010
الوظيفة :
المزاج : الحمد لله تمام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس فبراير 29, 2024 5:08 pm من طرف lovesport
» شركة تنظيف بالجبيل
الأحد فبراير 18, 2024 2:04 am من طرف شيماء أسامة 272
» شركة تنظيف بالجبيل
الثلاثاء أكتوبر 31, 2023 10:00 pm من طرف شيماء أسامة 272
» شركة تنظيف سجاد براس تنورة
الإثنين أكتوبر 09, 2023 5:00 pm من طرف شيماء أسامة 272
» تحميل القران الكريم بصوت القارئ عبد الباسط عبد الصمد mp3 كامل مجانا مضغوط
الإثنين سبتمبر 18, 2023 12:34 pm من طرف alaa_eg
» تحميل التعليق العربي pes 2013 حفيظ دراجي
الأحد سبتمبر 17, 2023 12:41 pm من طرف alaa_eg
» تحميل برنامج SFX Maker لصناعة البرامج تثبيت صامت بآخر إصدار
الثلاثاء سبتمبر 12, 2023 9:32 am من طرف alaa_eg
» تحميل برنامج تشغيل الفيديو QQ Player كيوكيو بلاير للكمبيوتر
الثلاثاء سبتمبر 12, 2023 9:27 am من طرف alaa_eg
» تحميل برنامج صانع شهادات التقدير للكمبيوتر مجاناً - Certificate Maker
الثلاثاء سبتمبر 12, 2023 9:09 am من طرف alaa_eg
» تحميل القران الكريم بصوت اسلام صبحي mp3 كامل مجانا
الأحد سبتمبر 10, 2023 5:32 am من طرف alaa_eg
» بوكلين فولفو 460 - حفار فولفو 2009 - VOLVO EC460B - Excavator - كود A 282
الإثنين أغسطس 14, 2023 4:11 pm من طرف lovesport
» تبادل إعلاني مجاني - تبادل بانرات ، تبادل اعلانات نصيه ، تبادل زيارات
الجمعة فبراير 24, 2023 6:34 pm من طرف alaa_eg
» منتديات عرب مسلم
الجمعة فبراير 24, 2023 6:32 pm من طرف alaa_eg
» منتديات مثقف دوت كوم
الجمعة فبراير 24, 2023 6:30 pm من طرف alaa_eg
» منتدى برامج نت
الجمعة فبراير 24, 2023 6:28 pm من طرف alaa_eg
» منتدى المشاغب
الجمعة فبراير 24, 2023 6:26 pm من طرف alaa_eg
» منتديات العرب
الجمعة فبراير 24, 2023 6:24 pm من طرف alaa_eg
» منتدى عرب مسلم
الجمعة فبراير 24, 2023 6:22 pm من طرف alaa_eg
» منتديات برامج نت
الجمعة فبراير 24, 2023 6:20 pm من طرف alaa_eg
» منتدى فتكات
الجمعة فبراير 24, 2023 6:18 pm من طرف alaa_eg