المقداد بن عمرو
أول من عدا بفرسه فى سبيل الله


انه المقداد بن عمرو صاحب رسول الله واحد السابقين الاولين وهو المقداد بن عمرو بن ثعلبه بن مالك بن ربيعه القضاعى الكندى البهرانى .

مشهد لا توازيه الدنيا بما فيها

قال عبد الله بن مسعود لقد شهدت من المقداد مشهدا لان اكون أنا صاحبه أحب الى مما على الارض من شئ . قال : أتى النبى وكان رجلا فارسا . قال : فقال : أبشر يا نبى الله ، والله لا نقول لك كما قالت بنو اسرائيل لموسى ( اذهب أنت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدون ) ولكن والذى بعثك بالحق لنكونن بين يديك وعن يمينك وعن شمالك ومن خلفك حتى يفتح الله عليك .


خوفه من المظالم

كان المقداد _رضى الله عنه شأنه كشأن الصحابة يخشى من المظالم خشية شديدة حتى دفعته خشيته من المظالم أن يسأل النبى هذا السؤال :
قال : يا رسول الله ! أرأيت ان لقيت رجلا من الكفار فقاتلنى ، فضرب احدى يدى بالسيف فقطعها ، ثم لاذ منى بشجرة ، فقال : أسلمت لله . أفأقتله يا رسول الله ، بعد أن قالها ؟ قال رسول الله : لا تقتله .
قال : فقلت : يا رسول الله انه قد قطع يدى، ثم قال ذلك بعد ان قطعها افاقتله ؟
قال رسول الله : " لا تقتله فان قتلته فانه بمنزلتك قبل ان تقتله وانك بمنزلته قبل ان يقول كلمته التى قال " .

خوفه من الامارة

قال المقداد رضى الله عنه : استعملنى رسول الله على عمل فلما رجعت ، قال : " كيف وجدت الامارة ؟" قلت : يا رسول اللله ماظننت الا ان الناس كلهم ********* لى والله لا ألى على عمل ما دمت حيا "



لقد امتللأ قلبه حبا لرسول الله حتى انه كان يخشى عليه أشد من خشيته على نفسه .
فلما توفى النبى أظلمت الدنيا كلها فى عينيه وكاد قلبه أن ينخلع من الحزن على فراق الحبيب صلى الله عليه وسلم
وظل المقداد متأسيا بسنة الحبيب الى أن لقى ربه عزوجل .

وتوفى المقداد رضى الله عنه سنة ثلاث وثلاثين وصلى عليه عثمان بن عفان وقبره بالبقيع

فرضى الله عن المقداد وعن سائر الصحابة أجمعين .